الاثنين، 24 مارس 2008

أشكو إدمان الموت

أنظر في هدوء إلى وجه الطبيب
ماذا أشكو !
كنت أشكو إدمان الأمل
………..
قالت عيناه : إني أحبك
كنت أنظر في حماقة الى فارسي القادم من بعيد
ليعيد الأمل إلى وطني المهزوم
كنت أرى الحلم المستحيل
يتحقق ، و فارسي يحمل كل عار ،أو جائع ، أو شريد
إلي مدن من نور تغطيها النجوم
و استفقت لأجده بعيدا
لو يعلم يوما ..
تأخرت كثيرا لأجيب
نعم ... لنذهب معا
كان قلبي مازال مثقلا بالنحيب،
بالمرارة،
لكنني قلت وداعا،
وعدت أبحث عن فارسي من جديد

و بدأت أشكو ادمان الألم ..
تؤلمني رؤية هذا العلم المزين بالنجوم
يرفرف آمنا فوق البلد المهزوم
- جنودهم دنست مدينتي ، قتلت فارسي ،
سرقوا نجومي ، علقوها وسط الدماء
و صنعوا علمهم من أشلاء المسلمين –
يؤلمني موت مشاعري ..
حين تحاصر أذناي أصوات المتسولين الصغار
أرفع صوت المذياع
يغني عبد الحليم ، تغني أم كلثوم
لا يهم ما دامت أذناي لا تسمع الصراخ أو عويل الجياع
تؤلمني قراءة أشعاري
كأني أكتب رثائي ، أو أنزف دمائي حية
أتسول من الآخرين الود..
بسمة أمل
أحيانا ،
حين لا أعرف مما أشكو ، أمن قسوة الألم ،
أم مرارة الهزيمة،
فقط ..
تؤلمني رداءة أشعاري
……
كنت أسمعه يصيح في المذياع أن جزاء السارق قطع يده
- هذا حكم الاسلام -
و يعتلي الجائع الفقير منصة الاعدام
حين يسير هو ، يلمع الخاتم في يديه ،
تلتمع الدموع في مقلتي
لا أدري أهو الألم أم الهزيمة..
…..
بكائية:
منذ ماتت أحلامي ، و أنا أعرف دائي
فقط لم تعد لي شجاعة الاعتراف
تكسر شيئا ما داخلي
ولم يبق إلا الخواء

ليست هناك تعليقات: