الاثنين، 29 ديسمبر 2008

اللهم انا منكسرون ، اللهم انا مظلومون ، اللهم فانتصر


موقع كتائب القسام لمتابعة آخر الأخبار
جروب المقاطعة على facebook
وان استنصروكم فى الدين فعليكم النصر
( التدوينة للأخت الفاضلة حرة المداد )

قلوبنا مع الفلسطينيين ، و رجال الشرطة المصريين على المعابر يمنعونهم من الفرار ،ورصاص الفلسطينيين وجد طريقه الى صدور رائد شاب منهم ربما لو خيروه لاختار القتال معهم ، و الدول العربية كلها تحاول استغلال الوضع لتصفية خلافاتها معا ،
حتى فتح تقف ضد حماس ،
أى هوان وصل اليه المسلمون !!!!!!!

تحديث
لم يعد هناك الكثير ليقال ، فكما يعلم الجميع المذبحة ما زالت مستمرة ، الهجوم على مصر ما زال مستمرا ، المعبر ما زال مفتوحا للجرحى و القتلى فقط ،
حماس مازالت تطلق صواريخها فى الهواء ،
و الله هو الملجأ الوحيد لسكان غزة .
أعتقد أن مازال بامكاننا فعله فى مصر هو محاولة الضغط على الحكومة لتنفيذ حكم المحكمة بوقف تصدير الغاز المصرى الى اسرائيل ،
موقع الحملة الشعبية لوقف تصدير الغاز المصرى الى اسرائيل.http://keepourgas.blogspot.com
الموقع على facebook
الجهاد بالمال هو أيضا أقل ما يمكن ..
يمكن التبرع عن طريق نقابة الاطباء المصرية ، موقعها
وعنوان المقر الرئيسي لها :

27 شارع القصر العينى امام معهد السكر..

كما يمكن التبرع عن طريق الهلال الأحمر المصرى ، و الهلال الأحمر الفلسطينى ..

كلمة أخيرة :
كما كتبت فى ردى على الأخت الفاضلة مجداوية جزء كبير من منطق الحكومة فى منع عبور الفلسطينيين من رفح الى سيناء هو محاربة المشروع الاسرائيلى لتسكين الفلسطينيين فى سيناء ،
ربما كان جزءا كبيرا من حل المشكلة هو دعوة الحكومة ، و أصحاب الأموال و ما أكثرهم الآن فى مصر الى بناء المشاريع فى سيناء ، ودعوة الشباب الى الاتجاه للعمل فى سيناء حتى لا تصبح أرضا فارغة تبحث لها اسرائيل عن سكان .





الأحد، 28 ديسمبر 2008

غزة .... هل يصير دم الفلسطينيين بين عيون العرب ماء ....

هل يصير دم الفلسطينيين بين عيون العرب ماء ....









أحيانا تختلط المشاعر داخل القلب فلا يعرف المرء بماذا يشعر فعلا ،

أبالحزن أشعر ...

أكثر من 200 قتيل و 400 من الجرحى فى غزة ...
شهداء عند ربهم ، شهورا مرت وهم ينادون مروءة العرب ، مروءتنا ، ونحن تركناهم فى الحصار ليواجهوا قدرهم وحدهم ..
الدمار يغلف الصور فى غزة ، حتى المستشفى تعرض للقصف ..
أى سلام هذا نحافظ عليه ؟

يقول بعض الفقهاء أنالجهاد فى الاسلام فرض كفاية ،
اذا تركته الأمة فكلنا آثمون ،
و يقول معظمهم ان العدو اذا دخل الى دارك أصبح الجهاد فرض عين ، فلا تستأذن الزوجة زوجها لتحارب ،
فماذا سنقول لله حين نقف بين أيديه ، و يسألنا أين كنا و أخواننا المسلمون يذبحون فى غزة ، أين كنا و المسلمون يستباحون فى العراق ، و على من سيكون الدور القادم ؟؟؟


أبالعجز ...
اللهم انى أعوذ بك من الهم و الحزن ،
و أعوذ بك من العجز و الكسل ،
و أعوذ بك من الجبن و البخل ..
و أعوذ بك من غلبة الدين و قهر الرجال ...

قهر الرجال و قهر النساء

عدم التصديق ..
لا أصدق ان يتواطأ الحكام المصريين مع اسرائيل ضد غزة
أحيانا أفكر ، و لم لا ؟؟؟
ألم يتواطأوا بالحصار الصامت لغزة ؟
ألم نسكت ؟؟؟
أليس ما حدث هو تكرار دامى لما حدث فى صبرا و شاتيلا ؟
العرب يحاصرون العرب و الصهاينة يقتلونهم ..

اللهم اليك أشكوا ضعف قوة المسلمين ، وقلة حيلتهم ،
و هوانهم على الناس ...

حين كنت صغيرة ، قص على أبى حكاية الثيران الثلاثة ، كان هناك ثلاث ثيران أصدقاء ثور أسود ،و ثور أبيض ،وثور أحمر ، يرعون فى حقل صغير ، حتى أتى الى المرعى ذئب عجوز ،
تظاهر الذئب بصداقة الثيران ، ثم أخذ يوغر صدرالثورين الأسود و الأحمر على الثور الأبيض ، تارة لأنه يخشى من قوته ، و تارة لأنهم جوعى و الحل الوحيد هو التهام هذا الثور اللئيم قبل أن يلتهمهم هو ، حتى نجح و تكالبوا جميعا على الثور الأبيض حتى قتلوه و أكلوه ،ولم يكن صعبا بعد اأن تسلل الغدر بين الأصدقاء أن يقنع الذئب الثور الأحمر بالتعاون معه والتهام الثور الأسود ،و حين أتى الدور على الثور الأحمر قال الحكمة الخالدة
( أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض )

يحمل المتظاهرين لافتة ..
"مصر يا أم الدنبا ، غزة أيضا فى الدنيا "..

أى هوان وصلت اليه مصر ؟ ، قطر تدعو لقمة العربية فى الدوحة !!
و ليبيا تطلب انعقاد مجلس الأمن ... ونحن ...
هل حقا كانت مصر تعلم ..

هل يرضى رئيس مصر ، صاحب أول ضربة جوية ، أن يكون عونا لمن حاربهم قديما ،
ألم يكن له أصدقاء ماتوا فى حرب اكتوبر ،
كيف سيواجههم يوم القيامة اذا علموا انه اشترى من قتلوهم ، وباع غزة ؟؟؟؟

تقول ليفنى أن هناك حكومات عربية ( بالجمع وليس المفرد ) ، كانت تعلم بما سيحدث ، ومن حقنا أن نعرف من هى هذه الحكومات ؟؟؟

أعتقد ان أبسط حق للشعب المصري أن يعرف الحقيقة ،و اذا صدقت الأنباء يجب أن تُقال الحكومة المصرية ، وهذا أبسط اعتذار للشعب المصري قبل الفلسطينى ..

اللهم ارحم شهدائنا و شهداء المسلمين يا رب ...
حسبنا الله هو نعم المول ونعم الوكيل .. ولا حول ولا قوة الا بالله

الأحد، 23 نوفمبر 2008

السيدة هدي شعراوي و أشياء أخرى ...





الواقع اننى ترددت كثيرا فى كتابة هذه المدونة ، فبعد أن قرأت المدونة الخاصة بالمجداوية و التى أحترمها جدا ، و التعليقت التى تلتها عن موضوع عمل المرأة ، اكتشفت ان التعليقات التى جاءت على المدونة ضايقتنى أكثلا من المدونة نفسها ، احدى التعليقات مليئة بالشكر للأم التى فضلت البيت على العمل ، أنا أمى كانت امرأة عاملة ، و لم يقلل هذا من حبى ، و تقديرى ، لها ، أطال الله فى عمرها و أمدها بالصحة يا رب .




التعليق الآخر كان يساوي بين هدى شعراوي و ايناس الدغيدى ، ولا أخفى أننى وجدت هذا صادما جدا ، فهدى شعراوى من رواد الحركة الوطنية المصرية ، كان لها دور مشرف فى ثورة 1919 ، و فى الوقوف بحانب طلعت حرب أثناء تأسيس بنك مصر ، و من المدافعات عن حق المرأة فى التعليم و حقها فى اختيار من تتزوجه 0 و هى بالمناسبة من الحقوق التى كفلها لها الشرع، فهل يعقل أن تتساوى مع ايناس دغيدى و اقبال بركة ، و نوال السعداوى ، و غيرهن ممن يهاجمن ما هو معلوم من الدين ، مثل الحجاب ، و لا يؤخذ على السيدة هدى شعراوى الا دعوتها ضد تعدد الزوجات ، و هناك كثيرا من الفقاء الذين يجيزون أن تشترط المرأة في عقد الزواج على زوجها الا يتزوج بغيرها ، و النى صلي الله عليه و سلم حين أراد سيدنا على استئذانه فى الزواج على السيدة فاطمة صعد الى المنبر ، و قال فوالله لا آذن ، ثم لاآذن .

ثم اننى أتعجب من الذين يربطون كل الفضائل بالنقاب ، أو حتى الحجاب ، هل يمنحون صكوك للغفران حسب المظهر ؟؟؟
جائتنى ابنتى يوما من المدرسة و سألتنى ، هل طنط ( 00000 ) سوف تدخل الى النار ؟ سألتها لماذا ، أجابت بأن الميس قالت لهم بأن أى واحدة غير محجبة سوف تدخل الى النار ، فأجبت ان الدنيا تشبه امتحان كبير الذي ينجح به سوف يدخل الى الجنة ، و الراسب سوف يدخل الى النار، وهناك أسئلة اجبارية هى الفروض ، و أسئلة اختيارية هى السنن و النوافل ،البعض قد يخطأ أخطاء قاتلة ( أثناء الدراسة كانوا يقولون Fatal Mistake وفى الفقه يطلقون عليها الكبائر) ، لكننا جميعا لن نعرف النتيجة الا يوم الحساب ، و ليس منا من لديه نموذج للاجابة ،و الحجاب هو سؤال اجبارى ، لكن عدم اجابته لا تعنى بالضرورة دخول النار ، فالممتحن هو الله ، و المصحح هو الله ، و هو وحده الذي يعلم من سيدخل الجنة ممن سيدخل النار ...
أما حكاية أمينة ، و ليلى ، فأنا لست ليلى و لا أمينة لأن كلتاهما كانت مقهورة ، أمينة كانت راضية لأنها لم يكن بيدها ألا ترضى ، فلا مفر أمامها ، و ليلى لم تكت قادرة على رفض من لا تريد زوجا ، و هذا من أبسط الحقوق الشرعية التى كفلها لها الاسلام .
دولتنا الاسلامية المحترمة أصبحت دولة مستهلكة لا تنتج أي شئ ذو قيمة ، و فى حاجة لأي أيدى عاملة من البيت أو خارجه .
عموما ، أذا كان و لابد فاننى أتمنى أن أكون مثل السيده أسماء بنت أبى بكر ذات النطاقين ، السيدة رفيدة أول طبيبة فى الاسلام ، الشفاء بنت عبد الله المخزومية أول قاضية فى الاسلام، اإ نصارية الشجاعة نسيبة بنت كعب التى أصيبت وهى تدافع عن النبى فى غزوة أحد مع القلة التى صمدت حوله ، أو غيرهن من المسلمات الأوائل االلاتى شاركن فى تأسيس الدولة الاسلامية دون أن يجدن من يقول انهن آثمات ...

الأحد، 16 نوفمبر 2008

فجر الضمير ..... و غروبه ..و أخلاق المصريين ...



* جمعية لتبادل الزوجات !!
*مدرس يتحرش بتلميذة فى الصف الثانى الابتدائي !!
*تحرش جماعى بالفتيات فى جامعة الدول العربية !!
*عاطلين يوقفا سيارة بها رجل و أمه و زوجته الحامل فى الشهر التاسع ثم يقوموا تحت تهديد السلاح باغتصاب الأم و الزوجة !!!!.........

كيف انحدرت أخلاق المصريين لهذا الحد ، يؤرقنى هذا السؤال بشدة ، و يطاردنى دوما ، مالذى حدث خطأ ، بالأمس كنت أقرأ مقال فاروق جويدة ( أخلاق المصريين ) ، ووجدتنى أتسائل معه ، ماذا جرى لأخلاق المصريين :
يقول فاروق جويدة
"""""" ان معظم القضايا و الجرائم تتعلق بالأخلاق ... بكل ما تحمله من معانى المروءة و الكرامة و الشرف والنزاهة و الترفع و الرحمة .. كلها كلمات كانت تضئ دائما فى سجل الشخصية المصرية رغم كل الظروف الصعبة فى كل الأوقات و العصور .. كان المصري فقيرا و لكنه يعرف الشرف ، و قويا و لكنه يعرف الرحمة .. و غنيا و لكنه يعرف الحلال من الحرام """"
يتسائل فاروق جويدة هل السبب هو المال ، المخدرات ، الفساد ، نقص التدين .... ما الذي حدث خطأ ..
أما أنا فقد استوقفنى ان معظم هذه الحوادث لا يخالف الدين فقط ، لكنه أيضا يخالف الفطرة السليمة ، بعض هذه الجرائم لا تقوم به الحيوانات ، فلا يوجد حيوان يغتصب الآخر ، و الحيوانات لا تأكل الا اذا كانت جائعة ، فما بال لصوص هذا الزمن لا يشبعون ، و أين ضميرهم ؟؟

يقول جيمس بريستيد فى كتابه فجر الضمير أن فجر الضمير الانسانى بزغ فى وادى النيل ، فى مصر ، وان الشعور بأن هذا السلوك جيد أو سيء نما مع الزمن ليكون ما نسميه الآن الضمير ، اما قبل هذا فان المحرك الوحيد للانسان كان الغريزة .
هل عاد المصريون لعصور ما قبل التاريخ ليصبح المحرك الوحيد لهم هو الغريزة ؟؟؟؟

يقارن بريستيد بين نشوء الحضارة فى مصر و بابل ،و لماذا حملت مصر مشعل الضمير و لم تحمله ببابل ، فيرى أن من أهم الأسباب كان انعدام العدالة ، حتى ان دستور حمورابى قضى بالعدالة حسب المركز الاجتماعى للمتهم و المذنب ، اما المصريين اللذين حملوا مشعل الحضارة ، فقد ظهرت عنده كلمة واحدة تعبر عن نظام اخلاقى رفيع هى كلمة 00 ماعت ..وكانو يعبرون بها عن الحق أو العدالة أو الصدق ، و يتفق هذا عندنا كمسلمين مع مقولة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام " انما أهلك من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه و اذا سرق الفقير قتلوه "

هل مات الضمير فى مصر حين ماتت العدالة و ضاع الحق بين الناس ؟؟؟؟؟

لقد كان بزوغ الضمير فى مصر القديمة موازيا لنشأة الأديان ، و كان الدين محركا للحياة و للضمير و قوة دافعة للمصرى القديم قادته للعلم و البناء ، فكيف تحول الدين الآن لمجرد طقوس و مظاهر لا تخترق الروح ، هل كانت المحاولات الدوؤبة التى بذلت لاقناع الناس بأن بقصر الدين على الصلاة و الحجاب و الحج و فصله عن الحياة و عن معاملات الناس وراء هذا السقوط السريع للقيم ...
ماذا حدث ؟؟؟

من أين نبدأ حتى لا نشهد غروب الضمير كما شهدنا بزوغ شمسه ؟؟؟؟؟؟


السبت، 15 نوفمبر 2008

اسكندرية ..














قرأت تاج الاسكندرية عند المدونة اللى بجد المجداوية ،



صحيح ان من حسن حظى ان عيلتى غريبة شوية ، يعنى موزعة بين الاسكندرية ، المحلة ، و طنطا، و القاهرة ، و المنصورة ، و بورسعيد ، لكن الاسكندريه كانت دوما هى الأقرب لقلبى ، أحب الذهاب اليها ، استنشاق الهواء المعبق برائحة البحر على شواطئها، مصارعة الأمواج، وبناء البيوت على الرمال ، و الأيس كريم و العصير بالليل ، و ياريت فى بحرى ، و مايضرش يعنى أكلة سمك و جمبرى معتبرة ..


طبعا دى انا فى كابينة رشدى زمان .. بس كل ده دلوقت تحت البحر بعد توسيع الكورنيش ...





))) ودى الاسكندرية دلوقت ...





























اسكندرية ماريا و ترابها زعفران .... مش كده ...

الخميس، 30 أكتوبر 2008

كلام سخيف ...

زهقت من قولة
دي بنت بألف راجل
أنا عايزة أحس
انى معاك مخلوق ضعيف
و انى فعلا بنتمى لجنس لطيف
احمينى من حزنى
و من احساس مخيف
طول النهار مكشرة
وواخداها جد
و لمة شعرى على ورا
و مش شايفة حد
و الدنيا حر موت و أنا
مليانة برد
و كل ده عشان يا دوب
أعدى الرصيف
ما عدش فى الشارع شجر
بيرمى ضل
و كل يوم حاجات تضيع
و حاجات تقل
و أنا خلاص
ما عرفش ليه بقيت أمل
و اعذرنى لو كان الكلام
مر و سخيف
......................................... على سلامة ........من جريدة المصري اليوم .....

الخميس، 23 أكتوبر 2008

نقطة نور ...." ليتنا كلنا نهى "



أشياء عديدة كانت تتجمع فى فكرى و تؤرقنى مؤخرا ، مثلا الحرائق التى تكررت ، هل هذه الحرائق متعمدة ؟؟
المشكلة كما أراها أن لا شئ أصبح يحصل عمدا فى بر مصر الآن ، حتى الحرائق .. كل شئ أصبح عشوائى ، و لا سبب له الا الجهل أو الاهمال و قلة الضمير .



ابنة مديرى فى العمل صدمتها احدى السيارات حين كانت تحاول عبور الطريق مع احدي صديقاتها و تعرضت للاغماء ، و بعد أن أفاقت و تم نقلها للمستشفى اكتشفت ضياع تليفونها المحمول و نقودها و الحلى الذهبية التى كانت ترتديها ، حين فكرت فى هذه الحادثة ، كان كل ماسيطر على تفكيرى ان من سرقها هو انسان عادى جدا مثلى تماما ، كان ذاهبا الى عمله و رأى الحادثة ، لكنه بدلا من التفكير فى نجدتها فكر فى سرقتها ، و هذا هو المخيف فى الأمر أن يكون هناك لصوص فى أي بلد ليس هو المصيبة ، لكن المصيبه ألا يكون هناك شرفاء.
ذات مرة منذ أكثر من عام كنت عائدة للمنزل مع ابنتى عصرا ، و أنا أعبر شريط المترو اقترب منى شاب صغير و تخيلت من اشاراته انه أحد الصم و البكم ، ويريد تبرع نظير ورقة ، ففتحت حقيبتى و مددت له يدى بجنيه أو اثنين لاأذكر الآن ، لكنه امسك بالحقيبة و أخذ يشدها منى ، ثم أمسك المحفظة ، ووجدت نفسي أشدها منه و أنا أفتحها و أقول له ليس بها نقود .. ليس بها نقود 0 وهذا حقيقي بالمناسبة لأن محفظتى عادة لا تحتوى الاعلى الكارنيهات أما نقودى فتتبعثر فى الحقيبة ، ما حدث بعدها انه فيما يبدوا تنبه لهذا فمد يده فى الحقيبة ، و أخذ النقود ، و فى سرعة لا أتخيل للآن كيف لم استطع أن أمنعه قبل ابنتى الصغيرة فى جبينها و جرى بسرعة عابرا الطريق ، كانت هذه التجربة من اسوأ التجارب التى تعرضت لها فى حياتى و التى آلمتنى لدرجة لا يمكن أن أنساها و صعدت الى الشقة و أنا أبكى و أخذت أغسل لابنتى وجهها و كان أكثر ما آلمنى شيئين ، الأول أننى تسمرت و لم أدافع عن ابنتى ، لم أستطع حتى الصراخ من المفاجأة، شعرت اننى خذلتها ، و اننى كنت عاجزة عن حمايتها ، و هو شعور آلمنى كثيرا، و الشىء الآخر اننى بعد أن جرى الشاب نظرت ورائي فرأيت العاملين فى محل العصير الذى يقع أسفل بيتى ينظرون ، لكن أحد لم يساعدنى ، و لم يسألنى أحد حتى عما حدث حتى و أنا أعبر الطريق باكية ،
ماذا جرى للمصريين ؟؟

بعد هذه الحادثة أصابنى الاكتئاب بعض الوقت ، و أستقر فى قلبى أن الشعب الذى رأى صور البنات تتعرض للاغتصاب فى العراق ، و المجندة الأمريكية التى تسحب العراقى العارى مثل الكلب لا مؤاخذة ، و لم تثر نخوته لنجدة اخوان عرب و مسلمين ، لن تثور نخوته لأى حدث آخر ، لأن الرجولة لا تتجزء ، أو كما كتبت جريدة الدستور ، يبدو أن الشعب المصرى تحول كله ليصبح قرنى ، كنت أحلم كثيرا بصور أبو غريب ،و أتذكر أن حربا قامت ذات مرة لأن سيدة صرخت وامعتصماه ،
و كثير ما أتسائل " كيف سيكون عقاب الله لنا ".
ثم بدأت حوادث التحرش الجماعى ، و هى حوادث غريبة لا يمكن تفسيرها ، كيف تغللت ثقافة القطيع فى المصريين الى هذا الحد ؟؟ ما كل هذه القسوة و الاستهانة بالمرأة ، كيف ينسون انها هى الأم و الأخت و الزوجة و الابنة ، ثم فكرة الاستحلال و هى فكرة عبقرية و شريرة لا أعرف كيف تغلغلت الى هذا الحد فى عقول الناس ، فالمتحرش يستحل ما يفعل لأن البنات هم الذين يلبسون الملابس المثيرة ، و اللص يستحل السرقة من الآخريين لأنهم حرامية و يستاهلوا ،و الموظف المرتشى يستحل الرشوة لأن المرتب صغير و لا يؤكل عيش حاف .
متى و كيف حدث الخلل ؟؟؟؟
أما الصادم أكثر من حوادث التحرش ، و من نظرة المجتمع للمرأة ، فهو نظرة الكثير من الفتيات اليوم لأنفسهم ، نظرة بها الكثير من الخجل و الاحساس بالدونية لكونها امرأة ...كيف نربى بناتنا ؟؟
لذا كان من الطبيعى ألا تقوم المجنى عليها فى حوادث التحرش بالابلاغ ، لأنها تعرف انها ستلام فى النهاية .
و لذا كان تمسك نهى رشدى صالح بحقها مفاجأة سارة جدا لى، نقطة ضوء ،
بنت مصرية الملامح تتقد عيناها بالذكاء و الشجاعة ،صحيح اننى لم استطع منع نفسى من التساؤل هل كانت ستقوم بما قامت به لو لم تكن جامعة أمريكية ، من الشريحة المحظوظة فى مصر التى أتاح لها القدر تعليما مختلفا ؟؟؟، لكننى أحببتها و احترمتها جدا ، و احترمت والدها أكثر لأنه فعلا لم ير الفضيحة فى الابلاغ لأن كما قال الفضيحة هو ما حدث فى الشارع ، الفضيحة هو الذي تعرضت له ابنته ، و الفضيحة هى الثقافة التى قبلت ان يحدث ما يحدث ويمر بدون عقاب و ترى الفضيحة فى طلب العقاب .
ليت كل الفتيات نهى رشدى .

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

و هكذا كانت النهايتين ...

صور لجنازة بد الناصر ، يوجد فيديو للجنازة على موقع " http://nasser.bibalex.org/main.aspx "



اغتيال السادات فى حادث المنصة ...












الموقع الرسمى للسادات عن طريق عائلته " http://www.anwarsadat.org/index.asp "



و السادات أيضا يستحق التذكر ....

على عكس عبد الناصر ، لم أحب السادات يوما حين كنت صغيرة ، ربما لأننى عشت ثلاث سنوات فى اليمن و أنا مازلت فى المرحلة الابتدائية ، و لم أكن أسمع اسمه الا مصحوبا بكلمات من نوع الخيانة و العمالة ، و كنت ، وما زلت، أحفظ قصيدة أمل دنقل الشهيرة " لا تصالح " و كنت أراه من الرجال الذين ملاتهم الشروخ .
و لكننى أرى أن الامم يجب أن تحتفى بزعمائها و تذكر لهم محاسنهم قبل مساوئهم ، لأن هؤلاء العظماء ، هم الذين يشكلون القدوة للأبناء ، و ليس من مصلحة أبنائنا أبدا ان يكون كل ما يصل اليهم من التاريخ ان اول من حكموا مصر من المصريين بعد الفراعنة أحدهم كان ساديا و الآخر كان حرامى ، ثم اننى لا أفهم لماذا يجب أن أكون اما مع عبد الناصر و ضد السادات أو العكس كأننى بأشجع الاهلى او الزمالك .
يكفى السادات انه كانت لديه شجاعة اتخاذ قرار الحرب ، ويكفيه انه فعلا فتح المعتقلات ، و حتى آخر عهده حين لم الجميع فى السجون فيما أسماه هيكل خريف الغضب لم يكن هناك أي حادثة تعذيب .
أما الصلح و التطبيع و الانفتاح و الجماعات الاسلامية التى رباها و قتلته فى النهاية و ما عملوه فى مصر فربنا يسامحه عليهم، اما لماذا لا أستطيع أن أحبه مثلما أحب عبد الناصر فربما مثلما يقولون فىالحياه عموما القلب و ما يريد ..

الثلاثاء، 30 سبتمبر 2008

عبد الناصر ... مرثية للعمر الجميل



أحببت عبد الناصر كثيرا منذ صغرى ، كنت استمع للمناقشات الدائرة بين الكبار عن عبد الناصر و السادات و أتدخل فى حماس للدفاع عن عبد الناصر ، كنت أحفظ صفحات من الميثاق عن ظهر قلب ، و كان معظم أصدقائى يعجبون من هذا لأننى لم أحيا فترة عبد الناصر ، و لم يكن أبى من المعجبين بعبد الناصر على العكس ، و ما زلت أذكر الكثير من العبارات التى كنت أحفظها .. "العمل شرف ، العمل حق ، العمل واجب ، العمل حياة " .... "ان معركة الانتاج هى التحدى الحقيقى الذى سوف يثبت فيه الانسان العربى مكانه الذى يستحقه تحت الشمس "

كان عبد الناصر و مازال يمثل لى القدرة على الحلم و التحدى و الامل ، هذه القدرة على الحلم و الشعور بالقوة التى نفتقدها الآن ( من يهن يسهل الهوان عليه .... ما لجرح بميت ايلام ) و أعتقد أن قوة عبد الناصر كانت فى هذه القدرة على الحلم ، وهو ما نفتقده الآن ، حيث يحيا الجميع بلا حلم أو أمل مع شعور غريب بأن قدرنا هو أن نكون تابعين ، من يجرؤ الآن على الحلم بعمل مثل السد العالى ، من يستطيع أن ينسى صوت عبد الناصر وهو يضرخ فى الناس فى الأزهر سنقاتل .. سنقاتل .. حتى الآن أسمع هذه الخطبة فأتمنى لو أحمل السلاح و أحارب .

ربما حين كبرت و قرأت عن التعذيب فى المعتقلات ، عن كمشيش و ما حدث فيها أصبح هذا الاعجاب مشوب بغصة و مرارة لا تزول ، لم أستطع أبدا اقناع نفسى بفكرة الديكتاتور العادل ، لكنه فعلا رجل من اشجع الرجال و أطهر الرجال ، مثل دون كيشوت حارب الجميع لكنه انكسر و انكسرنا معه ، دائما حين يسألنى أحد فى أى عصر كنت أتمنى أن أعيش ، كنت أقول اما مع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم) ، و اما فى عهد عبد الناصر شرط أن أموت قبل النكسة ، ودائما اتسائل عما كانت ستكون عليه حال مصر لولا النكسة .
من أجمل الأشعار التى قرأتها فى رثا عبد الناصر شعر أحمد عبد المعطى حجازى فى ديوان مرثية للعمر الجميل ، لكننى لن أستطيع أن أكتب القصيدة كاملة لأن الديوان مع أحد أصدقائى لكننى أذكر منها (ان لم تخنى الذاكرة)..

آه ..
هل يخدع الدم صاحبه !!
هل تكون الدماء التى عشقتك حراما !!
تلك غرناطة سقطت ،
ورأيتك تسقط دون جراح
كما يسقط النجم دون احتراق
فحملتك كالطفل بين يدى و هرولت
أكرم أيامنا أن تدوس عليها الخيول
وتسللت عبر المدينة حتى وصلت إلي البحر،
كهلا يسير بجثة صاحبه ، في ختام السباق!
............
من ترى يحمل الآن عبء الهزيمة فينا
المغنى الذى طاف يبحث للحلم عن جسد يرتده
أم الملك المدعى أن حلم المغنى تجسد فبه
هل خدعت بملكك حتى حسبتك صاحبى المنتظر ،
أم خدعت أنت بأغنيتى ،و أنتظرت الذى وعدتك به ،
ثم لم تنتصر ..

أم خدعنا معا بسراب العمر الجميل !!!!!
.
.
.


زمن الغزوات مضى،
والرفاق .. ذهبوا
ورجعنا يتامى ..
هل سوى زهرتين أضمهما فوق قبرك ،

ثم أمزق عن قدمى الوثاقا !!!!

الخميس، 25 سبتمبر 2008

موارد و شخصيات ..





لماذا يتباكى الجميع ليل نهار على ضعف انتماء الجيل الجديد لمصر ، ماذا قدمنا لهم لزرع هذا الإنتماء فى نفوسهم ، ماذا تزرع الدولة فى عقولهم فى المدارس !
هذا الاسبوع تسلمت ابنتى الكبرى كتب الصف السادس ،و لاننى معتادة على القيام بدور المدرس الخصوصى فى المنزل بدأت فى تصفح الكتب ، مفاجأة ، اذا كنتم فى سنى أو أصغر قليلا فلابد أنكم درستم تاريخ مصر الحديث فى الصف السادس ، كنت أحب حصص التاريخ كثيرا ، و خاصة منهج الصف السادس ، لهذا كان كتاب ابنتى صدمة ، لماذا ! أولا تم دمج التاريخ و الجغرافيا و التربية القومية فى كتاب واحد اسمه موارد و شخصيات ، ماعلينا الاسامى لا تهم ، الكتاب مكون من 3 وحدات ، الوحدة الأولى الانسان و الموارد الطبيعية تتحدث عن الموارد الطبيعية فى العالم عموما ، الوحدة الثالثة مهمة جدا ، ويجب أن يتم التركيز عليها ، لماذا ؟ لأنها تتحدث عن السياحة فى مصر ، و طبعا واضح ان مشروع الحكومة الذي يتم التأكيد عليه فى أذهان الطلاب هو ان مصر بلد سياحى ( أين الصناعة ، و الزراعة لا أعلم)، لابد أن ينشأ الأطفال و داخلهم يقين أن هؤلاء الأجانب هم أصحاب فضل علينا أو كما يقولون مأكلينا عيش ، مع ملاحظة أن كل من لهم أبناء فى الدراسة الابتدائية يعلمون أن السياحة هى الموضوع الرئيسى فى كتب اللغة العربية و الدراسات الاجتماعية منذ الصف الرابع ، و هو ما لا ينفيه اللذين أعدوا الكتاب اذ انهم وضعوا ورقة في بداية الكتاب تقول أنهم استعانوا بكتب الصفين الرابع و الخامس ( طبعا على أساس ان التكرار يعلم الشطار ، و فى الاعادة افادة ).



ماعلينا ، نأتى الى الوحدة الثانية و هى مربط الفرس ، و تتحدث من كل تاريخ مصر عن شخصيتبن محمد على و أحمد عرابى، و بلغة ركيكة لا تشويق فيها ، و اختصار ممل تنتهى قصة محمد على مؤسس الدولة المصرية الحديثة بهزيمته بالطبع لانه نسي نفسه و حاول النهوض بمصر ، ولا يفوت المؤلف ( مع أنه أغفل الكثير من الأحداث) ، ان يذكر فى الهوامش أن محمد على نفى السيد عمر مكرم الى دمياط ( حتى يعرف الأطفال عاقبة الثورة على الحكام ) ، و تذكر بوضوح للطلاب أن ثورة عرابى انتهت بدخول الانجليز الى مصر ( لكى يعرف الطلاب نهاية التمرد – لاحظوا أن كتاب القراءة الذي لايستحق القراءة به موضوع كامل عن طاعة أولى الأمر استنادا على الآية القرآنية " يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شئ فردوه الى الله و الرسول" ) ، ويذكر الكتاب طبعا فى سطرين أن الشعب المصرى استمر فى الجهاد لاخراج الانجليز من مصر و كان من زعماءه محمد فريد ، و مصطفى كامل .
أين ما درسناه لا أعلم ، اين حفر قناة السويس ، و دليسبس ، و الخديو سعيد الذى كان يحب أكل المكرونة ، أين سعد زغلول ، دستور 23 ، دستور 36 ، أين الثورة المصرية ، و مبادئها الستة . يمكن فى الترم الثانى ، هل سيدرس الأطفال عبد الناصر فى التيرم الثانى ؟ لا أعلم و لكننى واثقة أنهم لو درسوه فسوف تكون النهاية هى نكسة 67 .
فعلا كتاب يليق بأن يحمل على غلافه صورة مبارك .
كتب اللغة العربية كارثة لا تقل عن كتب التاريخ لا يوجد بها نص أدبى واحد يمكن أن يحبب الأطفال فى القراءة أو اللغة العربية ، و على حبن تدرس ابنتى نسخة مبسطة ( simplified ) لقصة أوليفر تويست فى اللغة الانجليزية فان القصة التى تدرسها فى اللغة العربية هى قصة حياة على مبارك بقلم (محمد صلاح فرج) ، من هو محمد صلاح فرج الذي يتنافس مع تشارلز ديكنز لا أعلم ، لكننى وجدت نفسي و أنا أنظر الى القصة أتذكر عادل امام وهو يقول على مبارك و زكى جمعة ، إلا مين زكى جمعة ده ؟؟؟؟؟ و مع كل احترامي له فهو ليس نجيب محفوظ و لا عبد الرحمن الشرقاوى و لا اعلم لماذا لا يدرس الطلاب نسخ مبسطة لكبار الكتاب المصريين مثل كفاح طيبة لنجيب محفوظ أو الأرض لعبد الرحمن الشرقاوي ، لماذا لا يدرسون أجزاء من رائعة أحمد شوقى ( مصرع كيلوباترا ) ، أو أي من النصوص الأخرى التى تحببهم فى اللغة العربية و تنمى قدراتهم اللغوية ،و لكن الواضح أن محمد صلاح فرج له اتجاهات سياسية متطورة ، ففى آخر الكتاب و بدون مناسبة يذكر أن على مبارك كان معتدلا و لم يناصر العرابيين اللذين انتهت حربهم باحتلال انجلترا لمصر ، مع أنه كان يتفق معهم فى المبادئ ، لكنه لم يوافق على طريقتهم ، لكنه قد فاته ذكر هذه الطريقة، ربما كان يريد أن يؤسس عرابى حزبا يموله الخديوى و يدخل به الانتخابات ضد حكومة رياض باشا مثلا ، أى مبادىء يحاولون تعميقها فى نفوس الصغار ، هل الاعتدال هو الخنوع و قبول الذل لأن الثورة تنتهى دوما بالهزيمة ، هل هذا حقا ما أريد لإبنتى أن تعتقده ، هل القعود عن نصرة عرابى اللذى وقف على حصانه فى ميدان عابدين امام الخديوى توفيق لينفى عننا جميعا المذلة و الخنوع بعبارته الشهيرة " لقد خلقنا الله أحرار ولم يخلقنا تراثا أو عقارا يورث ، فوالله الذى لا إله الا هو اننا لن نورث و لن نستعبد بعد اليوم " شرف يستحق الاشادة !!!!!!!!.



و الله العظيم حرام ، ليس هذه ما كنت أتمنى ان تدرسه ابنتى ، و أعتقد أن واضعى هذه المناهج يجب أن يحاكموا اما بتهمة الخيانة العظمى أو الحماقة العظمى.

الأحد، 21 سبتمبر 2008

اللهم أشفى مرضانا و مرضى المسلمين ...

أحببت دوما كل ما يتعلق بشهر رمضان ، الزينات و الأضواء فى الشوارع ، اللمة حول الافطار ، السحور ، صلاة الفجر ، الأناشيد فى الجامع ..
هذا العام أحاول جاهدة الشعور بهذه البهجة ، أو حتى التظاهر من أجل بناتى ، لكن فى حلقى غصة لأن انسانة عزيزة جدا الى قلبى اكتشفت فى الاسبوع السابق لرمضان اصابتها بورم خبيث ، أدعوا الله أن يكتب لها الشفاء ، و أتمنى ان كان هناك من قادته قدماه على النت الى هذه المذكرات أن يدعوا لها بالشفاء ( اللهم اشفى مرضانا و مرضى المسلمين ).

السبت، 16 أغسطس 2008

مصر شو !

أصبحت سلوكيات المصريين غريبة ، و أحيانا أعتقد إننا أصبحنا فى حاجة الى تحليل نفسى جماعى ، لمعرفة ماذا ألم بنا .
الشهر الماضى قررت أخيرا محاولة لحصول على رخصة قيادة ، لماذا أخيرا ؟ رغم حبي الشديد للسيارات الا أننى من أجبن خلق الله حين يتعلق الأمر بالقيادة وسط السيارات ، ما علينا ، ذهبت الى مدرسة السيارات 7 أيام لا تتمرن فيها على أي شئ سوى الإس الشهيرة الخاصة بالاختبار و لا يهم من كل نقلات السيارة سوى الأول.
ذهبت الى احدى المستشفيات للحصول على الشهادة الطبيه ، قدمت أوراقى للممرضة و انتظرت لأدخل الى الطبيب ، لكنن فوجئت بها قادمة بالشهادة موقعة من الطبيب .
وحين سألت الممرضة ان كان الطبيب سيرانى سألتنى ان كنا أعانى من شئ ما ..
منطق عجيب ،
ووجدتنى أفكر هل أدمنا التظاهر الى هذه الدرجة ، الحكومة تتظاهر بأنها مصرة على الاوراق و على الامتحان ، لكن هناك دائما طريق ما لتحصل على كل شئ دون جهد .
ووجدتنى أفكران الامر ليس غريبا فنحن حكومة و شعبا يبدوا اننا قد أدمنا التظاهر أو التمثيل على بعضنا و على أنفسنا أيضا .
تمثل الحكومة على الموظفين أنها تعطيهم المرتب اللذى يكفيهم ، و يتظاهر الموظفون أصلا أنهم يقومون بالعمل و أنهم مكتفون بهذه المرتبات و بالطبع يقومون يتحصيل الفارق بين هذه المرتبات و بين نفقاتهم بالطريقة التى يرونها ، و بالطبع تتظاهر الحكومة انها " مش واخدة بالها "
نأخذ أولادنا من أيديهم الى معسكرات التحفيظ الأهلية لصاحبتها الحكومة المصرية ، ليلعبوا أدورار الكمبارس فى تمثيلية التعليم لمدة 10 سنوات تؤهلهم لدور البطولة لمدة سنتين فى المسرحية الختامية المسماة بالثانوية العامة .
و الهدف !!! هذه هى المشكلة ... الهدف يضيع فى خضم النمثيل ، فلا يصبح الانتاج هو الهدف من العمل بل الهدف هو الحصول على اعانة البطالة المسماه بالمرتب من بين فكى الحكومة على أساس ان اللى ييجى منهم أحسن منهم ( بدليل انتشار فتوى أننا نأخذ المرتب على الحبس فى مواعيد محددة فى كثير من المصالح العمومية ) ، و لا التعليم هو الهدف من الذهاب الى المدارس بل الشهادة ، و ليس اتقان القيادة هو الهدف بل الحصول على رخصة القيادة .
تتظاهر الحكومة و نتظاهر معها بأن الهدف هو نظافة الشوارع و تقوم بزرع صناديق القمامة الكبيرة قبيحة الشكل فى الشوارع ، لكنها فيما يبدو تنسى الاتفاق مع من يقوم بتفريغها ، ثم نقوم بالقاء القمامة بجانبها و حولها .
ويبدو أن معظم الناس يدرك هذه الحقيقة ، و اننى لم أكتشفها بل فقط لم أكن أعلمها ، بدليل أن الحكومة حين أعلنت قانون المرورالأخير ، و المفروض أن الهدف منه هو أمن المواطنين و تحسين المرور ، لم يفكر الناس و لو للحظة أن الهدف المعلن هو الهدف الحقيقى بل بدأوا يفكرون فى السبب الحقيقى ، فيظن البعض أن الهدف هو تحسين حصيلة المرور ، على أساس أن الناس تعتقد أن الهدف الأول للحكومة هو الجباية ، و يعتقد آخرون أن الهدف هو الترويج لبعض المنتجات مثل المثلث و الحقيبة الشهيرة .
بل ان الامر فيما أعتقد قد تتطور مع الحكومة كثيرا فبدأت تمارس نشاطها على الصعيد الخارجى ، تحاول باستماتة التظاهر بالديمقراطية فتقوم بعمل انتخابات رئاسية مرة ، و تسمح ببعض المظاهرات مرات أخرى ، و تصبح مصر شو كبير نقوم جميعا بالتمثيل فيه ..
مصر شو ...
حين فكرت وجدت أمثلة كثيرة ..
أحدث نفسي دائما ، و كثيرا ما أجد نفسي أكرر عنوان كتاب د.جلال أمين اللذى أحبه كثيرا " ماذا حدث للمصريين ....؟؟؟؟؟؟ "

السبت، 14 يونيو 2008

حجة الحكومة ..


الأحد الماضى فى الصباح و أنا متوجهة لعملى ، و جدت شارع صلاح سالم بسم الله ما شاء الله وقد امتلأ بلافتات حمراء مكتوب عليها وقفة مصرية ، تذكرنا بالمحسوس كدة أننا ملينا البلد ، و ان عددنا أصبح فى الليمون و لابد من انقاصه حتى نجد الماء الذى نشربه ، و الهواء الذى نتنفسه .

ما علينا ..

ذهبت الى العمل لا بي و لاعلى و على مكتب مديرى وجدت صحيفة الأهرام تخرج لى لسانها بمقال أسامة باشا سرايا .

أغيب ، ثم أغيب ، و أحاول ان اقاوم قراءة الجرائد الحكومية ، ثم يغلبني الفضول ، فأقرأها ، وأندم حين لا ينفع الندم فى معالجة أعصابى المحترقة .







يعتقد أسامة سرايا أن مصر تمثل نموذج سكانى متخلف ، لأنها تمتلئ بالسكان و لا يوجد بها موارد ، و أنا أتسائل ما هى بالضبط الموارد التى لا توجد فى مصر ؟؟1

مصر التى يشقها نهر النيل ، و يحتضنها البحرين الأبيض و الأحمر ، و سواحلها الشماليه كانت هى سلة القمح القديمة لأوروبا ، مصربغيطانها و آثاراها و شوارعها و مصانعها و صحاريها التى بالمناسبة تمتلي بالمعادن ، و الغاز الطبيعى الذى ندعم به اسرائيل ، مصر الغنية بالبشر الذين كان يجب على الكاتب المحترم أن يعلم أنهم من ثروات مصر و مواردها ، و ليسوا عبء عليها .

مصر ليست فقيرة فى الموارد المتاحة و المحتملة كما يقول أسامة سرايا .

و الشعب المصرى حين يطالب الحكومة بتحسين أحوال المستشفيات و المدارس و الشوارع ، لا يتسول من الحكومة ، لكنه بطالب بحقه الذى تقتطع منه الحكومة الضرائب من اجله ، و ليس من أجل امداد ملاعب الجولف بالماء الذى لا يصل الى القرى للشرب، أما أن تتحجج الحكومة بالزيادة السكانية ، فبصراحة حجة البليد ..... .


اليابان أفقر من مصر كثيرا جدا فى الموارد المتاحة و المحتملة على رأى الأخ أسامة ، لكنها لا تدرس على أنها نموذج للتخلف .ليس بسبب اقامتهم لمؤتمرات السكان طبعا ، ، ولكن بفضل الشعب اليابانى الذي يعمل بضمير و اخلاص ، ولوجود ادارة جيدة للموارد ( بدون فساد و لا جهل ).

منذ سنوات عديدة قرأت فى أحد الكتب أعتقد أنه لوجيه بو ذكرى أن الصحف المصرية بعد نكسة 67 تلقت تعليمات بعدم ذكر أى ثروات معدنية أو طبيعية فى سيناء ، وأن يتم التركيزعلى أن مصر لم تفقد سوى صحراء مليئة بالرمال لا قيمة لها ، و وصف الكاتب من أصدر هذه التعليمة بأنه يستحق المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى ، ماذا يستحق اذا من يزرع فى نفوس الشباب أن مصر كلها ليس بها موارد تكفيهم ، و لماذا نلومهم اذا اختاروا الانتحار فى البحر أملا فى الخروج من بلد بلا موارد يظن أن أبناءه هم أكبر أعباءه .

كفـــاية ........ حرام .........

وتوبة أقرأ لك تانى ...

الجمعة، 23 مايو 2008

التعليم فى مصر


هذا الاسبوع عقد المؤتمر القومى لتطوير التعليم الثانوى و الجامعى ، لماذا الثانوى فقط ، لا اعلم ، لكننى تابعت هذا المؤتمر باهتمام و أمل ، لأننى أعتقد أن التعليم ( نوعية التعليم – عدد المتعلمين ) من أهم المشكلات التى يجب التركيز عليها فى مصر.

و مع أن المؤتمر قد تمخض فولد لجان و مقترحات أعتقد أنها غير كافية أبدا لاى اصلاح ، فان اكثر ما لفت نظرى هذا الاصرار الغريب على أن لا مساس بمكتب التنسيق ، والذى لا يضاهيه سوى الاصرار على 50 % عمال و فلاحين فى مجلس الشعب ، مع اننى لا أستطيع ايجاد المنطق فى التحاق أحدهم بكلية العلوم مثلا لأن مجموع درجاته نقص فى اللغة العربية فلم يستطع الالتحاق بكلية الطب .

أغفل المؤتمر أيضا ان أى اصلاح لابد أن يبدأ منذ البدايات الأولى ، لابد أن يتم تدريب الأطفال منذ بداية التحاقهم بالحضانات على التفكير و الابداع لا على الحفظ ، لابد أن تكون هناك طرق لاكتشاف قدرات الأطفال و ربما توجيهم الى نوعية الدراسة التى يمكن لهم التفوق فيها منذ سنوات الدراسة الأولى ( وهو ما يتم على حد علمى فى بعض الدول مثل اليابان) .


و على الرغم من رفض الكثيرين ، فاننى أجد ان فكرة اعتبار الثانوية العامة شهادة منتهية ، و مد مدة صلاحيتها هى فكرة وجيهة ، لكن المشكلة ما هى المناهج التى ستعد الخريجيين لسوق العمل ، الجميع يتحدثون عن طرق تقييم الطلاب ، و الامتحانات ، لكننى أتمنى ان يكون معظم الحديث عن تغيير طرق التدريس ، و تغيير المناهج ، وتعليم الطلاب الاعتماد على النفس ، و التفكير ، وطرق البحث عن المعلومات ، أتمنى أن تكون هتاك طريقة لعودة ممارسة الأنشطة فى المدارس ،و أتسائل دوما لماذا لا يتم فتح المدارس فى الصيف للطلاب لممارسة الأنشطة ، ( وهو ما تقوم به معظم المدار س الخاصة ) ، لماذا لا نضع الهدف الرئيسى و هو التربية و التعليم نصب أعيينا بدلا من أن يصبح الهدف هو ارضاء أولياء الأمور و التظاهر بأن هناك تعليم .

أما أكثر ما كنت أتمنى مناقشته فعلا بعد كل هذه السنوات ، فهو التأثير الناتج عن وجود أنظمة مختلفة للتعليم على الحياة هنا فى مصر ، فلدينا تعليم حكومى ، وتعليم خاص لأبناء الطبقات الوسطى، و تعليم خاص بشرطة للأغنياء، و مدارس دولية ، و مدارس أزهرية ، ولم لا تحرص الدولة على الزام هذه المدارس بالاختلاط معا ( عن طريق برامج للمسابفات – مباريات رياضية – مشروعات علمية - .......... ) ، مما نتج عنه تكريس الانفصال بين الطبقات المختلفة فى المجتمع .

ان منظومة التعليم و ما كان يجب أن يرتبط بها من غرس الهوية و الأخلاق و الإنتماء فى مصر فى حاجة حقيقية لثورة ، أكثر ما لفت نظرى فى أزمة احياء الراقصة دينا لحفل تخرج طلاب الثانوية العامة بواحدة من المدراس الخاصة العريقة و التى تزامنت مع المؤتمر 3 أشياء :
1 – ان أحد أولياء الأمور (اللذين دفعوا للمتعهد 33 ألف جنيه !!!!!) لم ير بأسا فى رقصة دينا .
2 – ان مدير المدرسة ( الذى من المفترض أنه قدوة ) أيضا لا يجد فى ما حدث بأسا .
3 – كان هناك اجماعا من الجميع ان هذه ليست أول مرة ، وان الاعلام هو الذى قام ( بتضخيم ) المسألة .
تزامن أيضا المؤتمر مع التصريح الغريب لرئيس جامعة الاسكندرية ( الذى من المفترض أيضا أن يكون قدوة فى الفكر و الأخلاق)حين سأل عن الحقيقة وراء أخبار بيع مبانى جامعة الاسكندرية فأجاب بأنها ليست جامعة أبوه .

الخلاصة: " فاقد الشئ لا يعطيه" ، يمكن لنا ( الحكومة و المدرسين و أولياء الأمور ) التظاهر بأننا نهتم بأبنائنا ، و نهتم بالتعليم ، لكننا لن نكون جادين أبدا اذا لم تكن لدينا رؤية عن القيم و الهوية التى نريد نقلها لأولادنا ، و اصرار على تعليمهم بشكل يكون أفضل مما تعلمنا به و يؤهلهم لاحداث التقدم الذى نريده لمصر و الذى فشلنا نحن فى احداثه .

الاثنين، 5 مايو 2008

طائر الأمل

آه وطنى ..
ساورنى دوما هذا الخاطر العنيد
بأن اليوم سيأتى الذى أمسك فيه
بحلمى المستحيل
دوما رأيت الشمس مشرقة
فوق هذه الأرض التى أحببت
وحلمت بالغد الجميل
حين يتحقق العدل فيك يا وطنى
تصبح أحلام البشر على أرضك
حقيقة ، تتحدى هذا الزمان اللعين
حين نسترد على أرضك الكرامة
نستحق أمام الله الشفاعة
نسترد القدس و الجليل
كل الأحلام تهاوت فجأة
آه وطنى ، أفتح عيناي على اتساعهما
مات كل شىء جميل ..
..........
غدا تحمله الطائرة و عروسه
الى بلاد يسكنها شعب من غرباء
و شوارع بلا قلب يكسوها الذهب
لن أود سواه .
كنت أنظر فى عينيه تساورنى الرغبة فى الضحك،
ويملأ قلبي الحب
...
يحدثنى عن الفقر و السكن و عن السفر
أنظر فى عينيه
أتمنى لو كنا معا على شاطىء النيل
لو طاردنا الشمس فى قارب ساعة الشفق
يسألنى ..
هل يمكن رؤية النيل الآن خلف ناطحات السحب !
.....
هل كان يمكن أن أذهب معه
كلما أغلقت عيناى،
كنا أرى طرقا من أسفلت تغطيها أشلائى
كنت أرى أنهارا سوداء تدفن أحلامى
أحبك ، فلما لا نبق هنا معا
ليس هناك سوى الجنون و الموت
وفقدان الأشياء الأثيرة
لكنه ذهب.
وترك ورائه عينين بندقيتين
تسكنان أحلامى الكسيرة
..........
كم عاما مرت منذ رحيله
و ما زلت أناجيك يا وطنى صبورة
الرفاق رحلوا ، سقطوا
والبعض أ صبحوا لصوصا
أقف وحدى
الجميع عبروا فوق جثتى
وتسائلوا عن كنه هذا الشىء الصغير
أقف لأحاضر عنك وطنى
أصرخ فى النائمين حولى ليستفيقوا
وألملم ردائى حول جسدي الضئيل
كل يوم أقف لأصرخ
لا تنتظروا العون منى
لم يبق فى عمرى الاأقل القليل
نفسى خاوية ، ملوثة ،
مخترقة حتى النخاع
وراحتى الوحيدة أصبحت فى الرحيل
مرت السنون وأصبحت حطاما
لم يبق لى الا وريقا ت مهترئة
وبصرى الكليل
دوما تمنيت لو كنت أفضل ، أقوى
لو كان لى القدرة على تحطيم المستحيل
حاولوا ألا تكونوا مثلى
احلموا لكن مفتوحى الأعين
وأقهروا هذا العفن لأجلى
لم يكن هذا دوما هو الوطن
هذه الشوارع الميتة
القلوب المتحجرة
هذا الانسان الذليل
الوطن الآن أصبح وطنان
وطن يسكنه فقراء يتسولون الطعام
و آخرون يسكنون شوارع حريرية
ومدن مضاءة لا تنام
أسير فى طرقهم مذهولة
كأننى ضللت الطريق لمدينة غريبة
خرجت توا من كتاب الأحلام
لكننى ألمس الشوارع ، البيوت ، و حتى البشر
ليس هناك سوى دمي ورقية
ترقص حول بضعة أصنام
من يطفئ عقلى حتى لا أرى هذا الكابوس
أو من يبدد ظلام هذه الأوطان
من يمنح هؤلاء البشر الخلاص
حتى لا يموت الحب مخنوقا فى الطرقات
وحتى لا يأتى بعدنا جيل قادم
يرث عنا الحقد و الفشل و الكفر، و قبل أن يموت
يستمطر علينا اللعنات
...................
وطنى لا تأمل شيئا من هذا الجيل العليل
أحلامنا فقدناها منذ زمن طويل
و لم يبق فى نفوسنا من الأمل الا القليل
كلنا الآن واحد مخنوق الدمع وذليل
ضاع منا الوطن و الحب و لم يبق الا طريق طويل
أسيره وحدى ورفات الحلم القديم
لكننى الهى مازلت انتظر
فمتى تأتى أى طائر الأمل ؟؟؟؟؟!

No ..Really No possibly polite ..COMMENT


الأحد، 4 مايو 2008

4 مايو !!

الساعة الآن قد تعدت الواحدة ، وهذا يعنى أننا أصبحنا 4 مايو ، فكرت كثيرا فى ما سأفعله غدا ، أنا لن أتظاهر طبعا ، فأنا أعلم أننى لن أتحمل البهدلة ، و صراحة لا أتحمل فكرة (خليك فى بيتك )، مع أننى كنت شديدة التحمس لها فى المرة الماضية وهذا لعدة أسباب ،منها أننا عائدون من أجازة كبيرة ، و أمامى عمل كثير لأنجزه ، ، ومنها أننى منذ 6 ابريل و أنا أفكر كثيرا ، لماذا لم يعد أمامنا سوى الامتناع عن الفعل للمطالبة بحقوقنا ، هل من الممكن أن يصبح الامتناع عن الفعل هو الفعل الوحيد المتاح ، لا أعتقد ،لابد أن هناك شيئا مفقودا لا نستطيع الوصول اليه ، لابد أن هناك حلا ، يتضمن المزيد من العمل ، لأننى اعتقد ان هذا ما تحتاجه مصر ( بجانب بعض الادارة الذكية لهذا العمل بالطبع ) .
قاطعت شراء اللحم منذ الاسبوع الماضى ، و بما أننى نباتية فالمتضررون هم زوجى و أولادى ، غالبا سأرتدي أى شيء أسود ، لكنى لا أعتقد أن أحدا فى مكان عملى سيلاحظ .
أحد الأسباب الأخرى الرئيسية أننى رأيت فيديو خروج إسراء من السجن بالأمس ، وهذا الفيديو الذى إمتلأ بدموعها وتأكيداتها أنها قد عوملت أحسن معاملة هو فيديو قاسى و صادم واذا و ضعته جنبا الى جانب مع فرحة معظم الموظفين الحقيقية بزيادة ال 30 % ، قادر على أن يسرق منك أى فرحة لنجاح أى اضراب .

الاثنين، 21 أبريل 2008

Esraa again !!!!!!!!!

It’s sometimes hard not to say what you really want in this blog, Personally I feel a bit depressed , but I don’t want to get personal here , so.. I’ve just wanted to say , if any body is reading this I’m kind of happy , there’re still men in Egypt , see the newspaper , some one remember that you shouldn’t put girls in jail just for trying to protest against the living conditions we all suffer from.


I don’t consider my self poor , I’ve always been in the middle rank of the society, but I do suffer the stress of the increased prices against the fixed salary every day ,
What if you were so poor , that you can’t feed your children properly, this is not easy for any mom or dad , want you rebel against the government , what’s better , to have people protesting and telling you that you should change your policies because it’s not fare , or put them in jail, and eventually face the hunger revolution ?

الجمعة، 18 أبريل 2008

اسراء عبد الفتاح ..

قلبى ما زال يؤلمنى منذ الأمس حين سمعت أم اسراء فى العاشرة مساء و علمت أنها اختفت ،
هكذا اذن ، ليس أقصى على قلب أى أم من أن يمضى الليل و لا تعرف أين ابنتها ..
أتمن أن تكون بخير ، ربما يكون لدى من خطفها بعض الرحمة ، ربما يكون لديه بعض الدين ،
أتمنى أن تعود الى أمها .. و أتسائل أين جمعيات المرأة ، أم انها تخصص خلع و ختان.
أتمنى أن تعود أسراء و أعد بأن الجميع على النت و أولهم أنا -الا أقلية مندسة - قد استوعبوا الدرس
( Our virtual reality is not safe any more)

فقط .. يا رب .. تعود لأمها ...
لاحول و لاقوة الا بالله .
حسبنا الله و نعم الوكيل ...
---------------------------
(ويكون عام .. فيه تحترق السنابل والضروع
تنمو حوافرنا -مع اللعنات- من ظمأ وجوع
يتزاحف الأطفال في لعق الثرى!
ينمو صديد الصمغ في الأفواهِ ،
في هدب العيون .. فلا ترى !
تتساقط الأقراط من آذان عذروات مصر !
ويموت ثدي الأم ... تنهض في الكرى
تطهو – على نيرانها – الطفل الرضيع !!)
.
.
.
..وستهبطين على الجموع
وترفرفين .. فلا تراك عيونهم .. خلف الدموع
تتوقفين على السيوف الواقفة
تتسمعين الهمهمات الواجفة
وسترحلين بلا رجوع !
............................
ويكون جوع!
ويكون جوع !

أمل دنقل ..
من قصيدة ( حديث خاص مع أبى موسى الأشعرى )
مارس 1967

الثلاثاء، 15 أبريل 2008

واحة الغروب ..





هذه الرواية عبقرية رومانسية ، قرأتها أكثر من مرة دون أعرف من أين يأتى هذا الشجن الذي يحاصرنى و أنا أقرأها، هل هو حضرة الصاغ محمود عزمى المحاصر داخل نفسه ، و داخل الواحة ، أم فيونا القديسة الجميلة التى تحتضر ، أم مليكة التى أرادت الفرار من الوحدة ففرت الى الموت ،أم الشيخ يحى ، أم ابراهيم أم .... ام اننى فقط أشعر بالأسي على نفسي .

أشخاص حاضرون بقوة تكاد تراهم و أنت تقرأ الرواية ،الخيانة التى أطلت دائما فى تاريخنا مع كل هزيمة ، وانكسارالروح الذي لا يمكن مداواته ، و مقاطع بالكامل أظل أرددها لنفسى .

يقول بهاء طاهر على لسان المأمور محمود عزمى " المشكلة هى انت بالضبط يا حضرة الصاغ ، لا ينفع فى هذه الدنيا أن تكون نصف طيب و نصف شرير ، نصف وطنى و نصف خائن ، نصف شجاع و نصف جبان ، نصف مؤمن و نصف عاشق ، دائما فى منتصف شىء ما ، لم أقتل مليكة بيدي لكننى تركتها للقتل ، أردت أن أنقذ محمود الصغير لكن فى منتصف المحاولة تركت ابراهيم لتكسر ساقه ، تحمست فترة للوطن و الثوار و عندما جاءت لحظة الامتحان أنكرتهم ثم توقفت فى مكانى ، لم أكن أبدا شخصا كاملا فى داخله ."

أنظر داخلى و أرانى أيضا أحاول ، لكننى لا أستطيع أن أكون أبدا شخصا كاملا فى داخلى ..

أؤمن أن الله خلقنا أحرار متساويين ، لكننى أخاف أن أسير فى مظاهرة ، لأننى لا أستطيع أن أنسي ما الذي يعنيه أن تكون سجينا ،
أحب عبد الناصر و الحلم الذى خلقه فى صدور المصريين لكنى لا أستطيع أن أتناسى انه من فتح المعتقلات و لا أستطيع أن أتناسى ما قرأته عن كمشيش .

و أشياء أخرى كثيرة أفضل بالطبع أن أحتفظ بها لنفسي، أحلم بها ، لكننى لا أجرؤ عل البوح .

قبل النهاية يفكر محمود {يظن وصفى أن الأجداد لا بأس ، اما الأحفاد فلا يصلحون الا للاحتلال } ، ربما يجب أن نتحرر من ماضنا ، حتى يكون لنا مستقبل ، و يحاول تحطيم المعبد حتى تختفى النقوش التى استغرقت زوجته فى محاولة قراءتها فلم ترى أن أختها تحتضر .

و بين الخيانة ،و بين تحطيم المعبد ، لابد للمرء أن يتسائل هل سيأتى على الواحة الشروق ؟

الثلاثاء، 8 أبريل 2008

ما الذي حدث فى المحلة ؟؟؟



تحمست كثيرا لفكرة اضراب 6 ابريل ، تخيلت انها فرصة ذهبية لنخبر الحكومة أننا نحن أفراد الشغب غير المنتميين لأى حزب ، غاضبون ، ونحن كثيرون ، ويمكننا أن نتفق ، وأن نكون قوة ، و أعتقد أن هذه كانت الفكرة الرئيسية للاضراب ، وأن كثيرون من الذين رفضوا المشاركة فى هذا الاضراب سيأتى يوم يتمنون فيه لو كانوا مكثوا فى بيوتهم ذلك اليوم .
ما علينا ..
ولأننى أصلا من المحلة ،و ما زال أبى و أمى يسكنون هناك ، فقد سافرت الى المحلة يوم الجمعة صباحا لأراهم ، و طوال الطريق كانت عربات الأمن المركزى تصاحبنا الى المحلة ، أعداد غير طبيعية ، كأنهم ذاهبون الى معركة .
فى المحلة كان الجميع يتحدث عن يوم الأحد بترقب ، و كان الجميع لا ينوي الذهاب الى العمل .
كنت قد قررت العودة الى القاهرة يوم الأحد صباحا ، على أساس أننى لن أذهب الى العمل ، يوم السبت بدأ أقاربى فى المحلة فى الاتصال لتحذيرى لأن مديريهم فى العمل قد هددوا من لا يذهب الي العمل يوم الأحد بالفصل و الجزاءات التى قد تصل الى 6 أيام ، و تناثرت أخبار عن القبض على بعض العمال و أن العمال قد لا يقومون بالاعتصام،وقالت لى احداهم أن الامن يمر على المحلات ، ويأمر أصحابها ( حتى المسيحيين ) بضرورة فتح محلاتهم يوم الأحد ، لماذا أصر الأمن على فتح المحلات التى لم يستطع حمايتها فى ما بعد ؟
يوم الأحد صباحا ، أخذت بناتى و سافرنا ، كانت المحلة هادئة فى الصباح ، وكان الأمن المركزى يملأ الطرقات ، و فى المدخل كانوا قد وضعوا متاريس ناحية الدخول الى المحلة ، كان الأمن يسيطر تماما على المحلة منذ يوم الجمعة حتى يوم الأحد صباحا حين غادرتها .
مالذى حدث ؟ لا أعلم !
هل يوجد فى المحلة بلطجية ، نعم يوجد ، و لهم مناطق معلومة لا يدخل اليها الشرطة ، فما الذي يجعلهم يخاطرون بفقدان هذه الحالة من الوفاق مع الأمن ؟؟
كيف بدأ الأمر ، الذى لا شك فيه ان الأمن تعامل بقسوة مع المظاهرة الأولى التى بدأت فى الشون ، مما زاد من غضب الناس ،وخاصة مع انتشار الأنباء عن مقتل طفل فى التاسعة من عمره ، ثم حدثت التعديات و بدأت موجة من تكسير المحلات لم يفهم حتى المشاركون فى المظاهرة كيف بدأت .
تقول أمى أن الأمن حما البلد فى النهاية ، فمع اتساع أعمال الشغب ، تعرضت البنوك، و المطاعم ، و المحلات للاعتداء ، وفرض الأمن فى المحلة حالة من حظر التجول فى الأحياء الهادئة مثل القوتللى حتى يستطيع السيطرة على الموقف ، و تحولت المحلة الى مدينة محاصرة .
ولكن مما لا شك فيه أنه حتى لو كان من بدأ التكسير و التخريب كان من البلطجية ، فان هناك الكثيريين الذين انضموا اليهم ، وهذا هو ما سبب لى الكثير من الحزن و عدم التصديق ، كيف هانت عليهم البلد ؟!
هذا ما يجب أن نفكر فيه كثيرا ، كيف تهون على المرء بلده الى الدرجة التى يفكر فيها فى حرق القطارات ، دون التفكير فى أن هناك أبرياء من أبناء الوطن مثله كانوا يستقلون هذا القطار ؟؟؟
ما حدث فى المحلة يدعو للحزن ، و الفزع ، و التفكير .
و قبل أن ننسى ما حدث ، لابد و نحن نفكر أن نعلم أن المحلة يسكن بها الآن أكثر من مليونين من البشر ، و مع هذا تتعامل معها محافظة الغربية بتجاهل غريب وغير مبرر .
كانت المحلة قديما مدينة عمالية صغيرة ، و لكنها نظيفة .
فما هى الحال فى المحلة الآن ، توسعت المحلة كثيرا على الأطراف ، و لكن كل المرافق الموجودة بها تدهورت ، المياه ملوثة ( لها رائحة ) و ضعيفة لا تصعد الى شقة أبى فى الدور الأول دون موتور ، و الكهرباء تنقطع بالساعات فى معظم مناطق المحلة ( حتى المناطق التى تعتبر راقية فيها ) ، أما الشوراع فحدث و لا حرج ّ، فقد تم توصيل التليفونات و الغاز و الماء الى جميع المناطق على مدى سنتين دون رصف أى طريق ( فكر كم مرة تم تغيير الرصيف فى شارع صلاح سالم ، طريق المحلة المنصورة لم يتم رصفه منذ تخرجى من الجامعة سنة 1993 !! ) .
أما الكارثة الكبيرة فكانت مع تخبط القرارت الحكومية الخاصة بزراعة القطن وصناعة الغزل ،وهى الصناعة التى قامت عليها مدينة المحلة و اضطرار الكثير من الشركات و المصانع الصغيرة الى الاغلاق ، و فقد الكثيرون عملهم ، و انتشرت البطالة فى المدينة التى كانت عاملة ، كما أن الحكومة لم تحاول خلق أعمال جديدة ، و لهذا اضطر معظم من أعرفهم من جيلي الى العمل فى القاهرة و الاسكندرية ( اللتان لا تعرف الحكومة أسباب ازدحامهما ) .
ما حدث فى المحلة يدعو للحزن ، و الفزع ، و التفكير ، قبل أن يتكرر فى المناطق العشوائية و فى الصعيد و باقى محافظات مصر التى احتلها المقيمين فى المناطق الراقية فى القاهرة و الاسكندرية.






السبت، 5 أبريل 2008


الخميس، 3 أبريل 2008

Happy Mother’s day for all mothers ..

March has gone, the most thing I love about march is the mother’s day , I have always loved to celebrate my mother ,and to celebrate both my late grandmothers ,l had loved them too much, they were extra ordinary in my life.
As I become a mother myself, my relation with my mother has grown to be more strong.
When I was young ,I was always closer to my father , infect I think I resemble him a lot in most of my personality traits , maybe in the way I look too.
At the beginning of my marriage, I faced many problems , Mamy kept to say to me that I should be more strong , that a mother should protect her home and give it her best effort , a mother should always think of her children ,and that I should not be a quitter ,In about 15 years of marriage , her words was always there to push me if I got tired, she helped me to keep my marriage running in all circumstances , for good and bad , she helped me to stay confident about my self, she has always been there for me ,and I can’t thank her enough for that.

الخميس، 27 مارس 2008

كيفما تكونوا نولى عليكم ..

لا اعتقد بوجود حاكم ظالم ، و شعب مطحون و مظلوم ، لكننى اعتقد بأن لكل فعل رد فعل مساوله فى المقدار و مضاد له فى الاتجاه ، و الشعوب المستكينة التى تستعذب القهر و العذاب هلى التى تفرز الحاكم الظالم ( باللغة العامية يعنى قالوا لفرعون ايه فرعنك ، قال ما لقيتش حد يلمنى ) .

لذا لا يمكن لأحد أن يتجاهل أن ما يحدث مصر الآن هو ظاهرة صحية تأخرت كثيرا ، أخيرا وجد الناس ( ربما تحت وطأة الجوع أحيانا ، والاحباط أحيانا أخرى ) فى أنفسهم الشجاعة للوقوف على سلم نقابة الصحفيين , والاضراب فى المحلة ،ورفع قضايا ضد التعذيب ، و أخيرا اضراب أساتذة الجامعة ..

مشكلتى أننى رغم هذا الاعتقاد الراسخ ، أجد صعوبة كبيرة فى رأسي من القوقعة التى أدمنت دس رأسى فيها ، أريد أن أكون أكثر ايجابية ، لكننى ما زلت أبحث عن الطريق .، و أتمنى أن أكون قد بدأت .


كل منا يجب أن يبدأ ، اذا كان هناك أى أحد يقرأ هذه الكلمات ( غيرى بالطبع )، واذا كان هذا الأحد مثلى ، فأتمنى لك أن تصبح أكثر ايجابية، اذهب الى صندوق الانتخابات ، اذا تعدى أحدهم دورك فى طابور العيش أو طابور البقالة ، لا تصمت ، اذا صرخ فى وجهك أحدهم بعد أن حطم سيارتك ( ألا تعلم ابن من أنا؟ ) ، لا تخشاه ، تذكر ان عماد الكبير حين وقف أمام اسلام الشاطر لم يقف فقط من اجل نفسه ، لكنه وقف من أجل أخيه ، و أنا أتمنى أن أستطيع الوقوف و أن تستطيع أنت الوقوف ( و لو محنيين قليلا بحكم العادة) من أجل أبناءك و أبنائى .

الاثنين، 24 مارس 2008

أشكو إدمان الموت

أنظر في هدوء إلى وجه الطبيب
ماذا أشكو !
كنت أشكو إدمان الأمل
………..
قالت عيناه : إني أحبك
كنت أنظر في حماقة الى فارسي القادم من بعيد
ليعيد الأمل إلى وطني المهزوم
كنت أرى الحلم المستحيل
يتحقق ، و فارسي يحمل كل عار ،أو جائع ، أو شريد
إلي مدن من نور تغطيها النجوم
و استفقت لأجده بعيدا
لو يعلم يوما ..
تأخرت كثيرا لأجيب
نعم ... لنذهب معا
كان قلبي مازال مثقلا بالنحيب،
بالمرارة،
لكنني قلت وداعا،
وعدت أبحث عن فارسي من جديد

و بدأت أشكو ادمان الألم ..
تؤلمني رؤية هذا العلم المزين بالنجوم
يرفرف آمنا فوق البلد المهزوم
- جنودهم دنست مدينتي ، قتلت فارسي ،
سرقوا نجومي ، علقوها وسط الدماء
و صنعوا علمهم من أشلاء المسلمين –
يؤلمني موت مشاعري ..
حين تحاصر أذناي أصوات المتسولين الصغار
أرفع صوت المذياع
يغني عبد الحليم ، تغني أم كلثوم
لا يهم ما دامت أذناي لا تسمع الصراخ أو عويل الجياع
تؤلمني قراءة أشعاري
كأني أكتب رثائي ، أو أنزف دمائي حية
أتسول من الآخرين الود..
بسمة أمل
أحيانا ،
حين لا أعرف مما أشكو ، أمن قسوة الألم ،
أم مرارة الهزيمة،
فقط ..
تؤلمني رداءة أشعاري
……
كنت أسمعه يصيح في المذياع أن جزاء السارق قطع يده
- هذا حكم الاسلام -
و يعتلي الجائع الفقير منصة الاعدام
حين يسير هو ، يلمع الخاتم في يديه ،
تلتمع الدموع في مقلتي
لا أدري أهو الألم أم الهزيمة..
…..
بكائية:
منذ ماتت أحلامي ، و أنا أعرف دائي
فقط لم تعد لي شجاعة الاعتراف
تكسر شيئا ما داخلي
ولم يبق إلا الخواء

الثلاثاء، 18 مارس 2008

أنا مش معاهم !

فكرت كثيرا قبل أن أبدأ هذه المدونة ،
لماذا أشعرالآن بهذه الحاجة الملحة للكتابة ،

وماذا أريد أن اقول ؟!

ولم أجد أفضل من عنوان الفيلم
أنا مش معاهم ،

أنا أم مصرية ، أقف على أعتاب الأربعين ، أشاهد التلفزيون ، أسمع الراديو ،
فأشعر اننى " مش معاهم " و أن البلد " مش بلدنا " ،
و أن لا أحد يشعر بى فى هذا البلد الطويل العريض ،
و أشعر بالرغبة فى الصراخ ،
على الانترنت بالطبع و ليس فى الواقع .

أنا مش معاهم .. ولست منهم .. هذه نقطة مهمة جدا لابد من توضيحها قبل أن أبدأ فى التدوين ..
أنا لست من الواقفين على سلم نقابة الصحافة ، فهذا شرف لا أدعيه ..
و لست من الذين ضحكت لهم الحياة فجأة فى مصر فسكنوا الڤيلات ، و الساحل الشمالى، و ملاعب الجولف ، هذا أيضا ترف لا أطمع فيه .
لست من المقاتلين فى غزة ، ولا المضربين فى المحلة .
لست مع سيدات المجتمع المخملى اللائى يتزعمن جمعيات تحرير المراة فى مصر ( مش عارفة ليه ما يحرروش مصر كلها رجالة و ستات ) ، ويجعلن مهمتهم المقدسة محاربة الحجاب ، و الختان ، واقامة مؤتمرات السكان .
و لست مع الشيوخ اللذين يطلون على فى الفضائيات كل ساعة مطالبين السيدات بالعودة الى جحورهن و هن قانعات ، ويتفاخر احدهم بأن ابنته هى التى طلبت منه المكوث فى المنزل بعد أن أكملت الاعدادية ( حاربت بشدة الرغبة التى تملكتنى بان أهاتفه و أسأله عن مجموعها فى الاعدادية ، يعنى كان ممكن تدخل طب يعنى بس هي اللى ضحت !! ) .

أنا مش معاهم ، ولست منهم .


أنا أم مصرية ، أقف على أعتاب الأربعين ، أنظر للمستقبل و أتسائل ،
حين يكبر ابناؤنا هل سيغفرون لنا هذه السنوات الطويلة التى سرنا فيها بجانب الحائط ؟
هل كان يمكن أن نغير هذا الواقع اللذى نحياه الآن ..

و الى أين نحن سائرون ؟؟؟؟؟؟؟؟ ...