الأحد، 24 يوليو 2011

مصر .. فى محنة


ما سأكتبه لن يعجب الكثيرين ، لكنه الحقيقة ، أمر يميدان التحرير  كثيرا لظروف عملى  هذه الأيام ، القمامة و الباعة الجائلين و منصة صغيرة تهاجم المجلس العسكرى و الجيش طوال اليوم تقريبا على الناصية التى بها كنتاكى هى اهم ما يميز الميدان ، بالاضافة للأسلاك الشائكة و الرائحة غير المقبولة المنبعثة من بعض عربات الباعة الجائلين ، و الصور موجودة  و الميدان أيضا موجود لمن يريد التأكد ، بس ما تروحوش يوم الجمعة و هو مغسول و مستنيى الضحايا علشان غسيل المخ .

بالطبع يوجد أيضا بعض من اهالى الشهداء و يوجد المؤمنين يأنهم يستكملون مطالب الثورة ، و لكن المشهد بأكمله يبعث على الأسف على الميدان العريق و يبعث على التساؤل من الذى اعطى الحق لفصيل من الشعب أن يحتل هذا الميدان ، و يضع الأسلاك الشائكة و يقوم بتفتيش المترددين على الميدان ؟

هل هذه الثورة فعلا بدون قادة !

الواقع ان هناك من يريد لها أن تبدو كذلك ، و لكن المؤكد أن هناك من يقوم بالتنظيم و التحريض و التحديد الخبيث للمواعيد ، فالثورة على الداخلية يجب أن تكون فى عيدها يوم 25 يناير لتحطيم كل شرف و مجد لها ، و المسيرة التى يقولون انها كان يجب أن تكون سلمية (  و التى دعت لها 6 ابريل) يوم 23 يوليو يوم الثورة التى يفخر بها الجيش.

من يقول ان تحاصر المسيرات السلمية وزارة الدفاع ، و المنطقة الشمالية بالأسكندرية و أمام هيئة التسليح ، ما الذى سيحدث اذا دخلوا وزارة الدفاع و نشروا وثائق الجيش المصرى كما نشروا وثائق أمن الدولة على النت ؟؟؟

من من مصلحته بث الفرقة بين أفراد الجيش غير عدو خارجى ؟؟؟

من من مصلحته الاستمرار فى استفزاز الجيش حتى يخطأ أحد الجنود ، و يطلق أحد الرصاصات على من يطلقون على أنفسهم
المتظاهرين ، ثم نتحول الى سوريا أو ليبيا ، أو تبدأ الدول الخارجية و جماعات حقوق الانسان فى المطالبة بالتدخل العسكرى 
فى مصر لحماية المدنيين ، و يبدأ مخطط التقسيم .

هل أعتاد أحد من المصريين قبل الثورة الحديث عن اسقاط النظام ، أم ا كانوا يقولون اسقاط الحكومة ؟؟

النظام هو ترجمة للمصطلح الأمريكى ( the system ) ، فمن أطلق الشعار ؟؟؟؟
حتى الوزراء لم يعد الاعلام يتسائل من سيتولى الوزارة الفلانية أو العلانية ، بل يتسائل من سيتولى الحقيبة الفلانية ، و هو أيضا مصطلح أجنبى.

حتى فكرة المجلس الرئاسى المدنى ، هى فكرة ابتدعتها أمريكا فى العراق  ، و هى فكرة تكرس الفوضى ، لأن المركب اللى فيها ريسين بتغرق يا شباب .

أما حكاية الدعوة لانضمام ضباط الجيش الى المعتصمين ، فهى دعوة للخيانة ، ولو استجاب لها ضباط الجيش ، لأصبحت مصر مفتوحة و مستعدة للسقوط فى أيدى أى غازى

ماذا أريد أن أقول ؟؟

من يريد أن تعبر مصر هذه المحنة فى رأييى فيجب أن يقوم بعمله بأقصى طاقة حتى يستتب الأمن و يعود للوطن بعض الاستقرار ، وليعلم أن التظاهر و الاعتصام و العصيان المدنى الآن هو خيانة عظمى للوطن .

و الله أعلم