السبت، 9 نوفمبر 2013

الجمهور عايز كده !!!!





تماما مثل أفلام السبكى الرديئة تم الغاء مجلس الشورى لأن الجمهور عايز كده ، مع أن  هذا هو النظام الذى تستند اليه معظم الديمقراطيات العريقة فى العالم ، فى فرنسا يوجد مجلسين ، الجمعية الوطنية و مجلس الشيوخ ، وفى ألمانيا يوجد مجلسين البرلمان الاتحادى " البوندستاج " ،و المجلس الاتحادى " Bundsrat   "  ايطاليا بها مجلس النواب و مجلس الشيوخ ، أمريكا بها مجلس الشيوخ و مجلس النواب، روسيا بها مجلس الدوما و المجلس الاتحادى،، أسبانيا بها مجلسين مجلس النواب و مجلس الشيوخ، بريطانيا بها مجلس العموم و مجلس اللوردات ، بلجيكا بها مجلس الشيوخ و مجلس النواب ، هولندا بها مجلسين  ، اليابان بها مجلسين

و مع اختلاف الصلاحيات و الأعداد و طريقة الانتخاب من دولة الى أخرى فان الفكرة تظل واحدة ، مجلسين للتشريع يصل معظم الاعضاء فى احدهم بالانتخاب سواء المباشر أو النسبى ، فى حين يتم تعيين أو انتخاب  أعضاء المجلس الآخر أو يتشكل قوامه ممن يمكن أن نطلق عليهم النخبة السياسية  ( فى مصر كان يتم انتخاب ثلثى الأعضاء و تعيين الثلث ) و تمنح بعض الدول المقاعد الى الاعضاء مدى الحياة ، و يشكل أحد المجلسين سلطة رقابية على الآخر ، و بذلك تضمن الدولة عدم انفراد الأغلبية فى احد المجلسين بالتشريع و يتوفر نوع من الاستقرار السياسي كما  تضمن مناقشة اعمق للموازنة و القوانين لان أعضاء الشورى لا يكونوا مثقلين بالخدمات و الطلبات مثل أعضاء مجلس الشعب و تتنفق جميع الدول على عدم امكانية تعديل الدستور أو ابرام الاتفاقيات الدولية أو الحرب دون موافقة المجلسين ، البعض يتسائل لماذا التعيين ، لأن هذا يضمن وصول شخصيات مثل الفقهاء الدستوريين و مثل العلماء البارزين ممن لا يمكن ان ينجحوا اعتمادا على الانتخابات ، ( تخيلوا مثلا الدكتور مجدى يعقوب يترك أعماله و يدخل الانتخابات أو تخيلوا د. أحمد كمال أبو المجد فى سرادق انتخابى )

أما ما أثار أعصابى حقا فهو المتحدث الرسمى باسم لجنة الخمسين و استناده الى تقرير صادر عن لجنة فينيسا كسبب لالغاء مجلس الشورى ، لماذا !!! ، لانهم فى تقييمهم للديمقراطيات الناشئة فى " الدويلات " الأوروبية التى نشأت عن الثورات الملونة ذكر انه من الأسهل التحول من نظام يعتمد على غرفة واحدة فى البرلمان الى نظام يعتمد على غرفتين ، و من الصعب حدوث العكس ، أى اننا نلغى الآن مجلس الشورى لأنه السهل تغيير ذلك فى المستقبل !!! و الله فعلا سبب وجيه ....طيب هل عندكم خطة لرفع مستوى المنتخبين فى مجلس الشعب طالما أننا سنقوم بالغاء مجلس الشورى !!! فهل سنستبدل مثلا شرط القراءة و الكتابة بالحصول على مؤهل عالى !!!على الأقل مؤهل متوسط !! ،هل سيتم الغاء شرط ال50% عمال و فلاحين  !!!! 
 لأ و الله لسن هنفكر .. فعلا رد مقنع !!


و مع اننى ما اشد المؤيدين لنظام برلمانى ذو غرفتين و يمكننى ان اكتب صفحات فى ذلك الا ان كلام الكاتب الكبير فعلا اقنعنى ، فى الدول العريقة توجد غرفتين ، و تتميز الغرفة التى اصطلح على اطلاق مجلس الشيوخ عليها بأنها تتألف فى معظمهم من نخبة مثقفة لديها رؤية و فكر و قدرة على التحليل  و اتخاذ القرار ، و فى مصر من الواضح ان من يظنون انهم النحبة المثقفة فى المجتمع  ليس لديهم رؤية يمكنها ان تصنع المستقبل و لا قدرة على اتخاذ قرار لصالح البلد لا لينالوا إعجاب الجماهير ، لذا فاننا فعلا من الواضح اننا لا نحتاج الى الغرفة الثانية فعلا .

هل الغاء مجلس الشورى فقط هو اللى مضايقك فى الدستور الجديد ، لأ طبعا بس الرد سبب لى التعب النفسى ... نلتقى بعد الفاصل ..

الجمعة، 23 أغسطس 2013

الشمعة و الدهليز


"
قدموا من خلال قناة الحزب الواحد ، خطاب كل الأحزاب  ، تحدثوا باسم الاشتراكية ، تحدثوا باسم الرأسمالية ، تحدثوا باسم الاسلام  و الإيمان ، تحدثوا باسم العلمانية و الالحاد ، حاولوا أن يجعلوا من بلدنا الآمن ، قاعة كبري فى مستشفى ، جمعوا فيها كل المرضى ، و راحوا يحقنون كل مريض بالدواء الذى يلائم مرضه  .، 
هكذا هئ لهم ،
 لكن المرضى تبين أنهم مصابون بمرض واحد ، هو هذا الخطاب الكاذب ، هذا النفاق الذى فقد كل مذاق و طعم له .
قال الاشتراكيون : كفى اما أن نتمركس ، و اما أن نترسمل .
قال الرأسماليون : كفى ... اما أن تحررونا ، و اما أن تقضوا علينا نهائيا .
قال الإسلاميون : اما مساجد ، و اما خمارات ..
قال العلمانيون : كيف تعلمون أبنائنا أصوا الدين فى النهار ، و تقدمون لهم فى الليل الأفلام الغربية الخليعة الفاجرة .
قال المدافعون عن العربية :  اما عربية و اما فرنسية 
قال الفرنسيون : اما جزائر فرنسية ، و إما لا جزائر أصلا ، نفقرها ، نجوعها ، نفككها ،  نسلمها للأجنبى .

من هم هؤلاء الناس ، الذين يلعبون كالبهلوانات ،  بكرات عديدة بعضها فى السماء ، و بعضها بين أيديهم ، بعضها يعلو ،  بعضها ينزل ، يشدون نفس المتفرج و بصره ، فلا هو بين هذه و لا بين تلك ، لا هو مع الطالعة و لا النازلة "

عن رواية " الشمعة و الدهليز "
للكاتب الجزائرى " الطاهر وطار
1994

" و أى تشابه فى التساؤلات مع اى مكان آخر هو محض تشابه "

الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

على الحبل المشدود





أسير و تسير معى عائلتى ،
  نسير و تسير معنا مصر  ، 
على حبل رفيع مشدود تفتح تحته هوة  متسعة أذرعها لاستقبالنا متمنية لنا السقوط

لا أدعى الثورية ،على العكس انا ممن يعتقدون بعدم الخروج على الحاكم لدفع الضرر و الفوضى الناتجة حتما عن عزل الحاكم بالقوة ،  و لكنى نزلت الى الشارع يوم 30 / 6 و بقيت أنزل كل يوم الى ان تمت تنحية  محمد مرسى عن حكم مصر ، ليس لارتفاع الأسعار، و لا انقطاع الكهرباء ، و لا أزمة البنزين ، و لكن لأنى آمنت ، ان بقاء هذا الحكم الذي يحتضن الارهابيين ، و يجعلهم نجوم المجتمع ، و يجعل الانتماء لتيارات معينة هو المؤهل الوحيد لتقلد المناصب ، ليس من مصلحة مصر ، لاننى كنت ارى فى فكر الجماعة الاخوانية الكثير من المنطق المعوج و الأفكار السقيمة ، فهم يزعمون ان الدين هو الوطن ، و الرسول (ص) يقول ان مكة هلى احب بلاد الله الى قلبه و لولا ان أهلها أخرجوه منها ما خرج ، و يقولون ان الغاية تبرر الوسيلة و هو منطق مكيافيللى حقير لا يتفق مع زعمهم انهم يقيمون دولة الاسلام لأن رسول الله (ص ) يقول أن آية المنافق ثلاثة أولها انه اذا حدث كذب ، و فى النهاية هم يقومون بالشحن المعنوى للشباب حتى  يصبح الموت و الشهادة احب اليهم من الحياة ثم يتاجرون بصور الموتى و يتناسون ان للموتى حرمة ..

لى أصدقاء أفضل منى كثيرا خلقا و علما كانوا مع المعتصمين فى رابعة ، و يرون اننى ممن فوض الفريق السيسى لقتلهم ، و بعضهم يرون اننا ما نزلنا  يوم 30 / 6 الا لثقتنا من عدم وجود خطر ، فى حين انهم هم من واجهوا الخطر فى ثورة يناير من أجل ان نستطيع نحن " حزب الكنبة " الاحتفال فى الاتحادية ،  فى نفس الوقت الذى لي فيه أقرباء أفضل منى علما و خلقا فى صفوف الشرطة و الجيش المصريين أراهم بعينى يصلون الليل بالنهار فى الخدمة و يتنقلون من مدينة لأخرى  اما تاركين و رائهم أسرهم ، او جارييهم معهم من مدينة لأخرى فى حياة قلقة لا يعوضها ارتفاع المرتبات كما يعتقد البعض ، و التى لا ترتفع حقا الا مع زيادة الرتبة كطوق النجاة الذى يلقى للغريق بعد الوصول الى الشاطئ .

و لأن كلا من الطرفين غارق فى جزء من الصورة فهو لا يرى غيرها ، فلا يرى رجال الشرطة و الجيش الا الاسلحة المصوبة نحوهم من الجهاديين ، و الا تعنت الشباب المسالم الذى يرفض ترك المظاهرات و الاعتصامات مع علمه بوجود السلاح مع البعض ، وهتافاته الوقحة أحيانا، و لا يرى اصدقائى المسالمين الا تجاوزات بعض رجال الشرطة و الجيش  ، لكنهم مع الاسف لا يرون أو يتظاهرون بعدم رؤية المسلحين اللذين يندسون فى مظاهراتهم و اعتصاماتهم  ، يظنون انهم ينصرون الاسلام و يتناسون ما فعله سيدنا عثمان حين كان فى نفس الموقف الذى وقف فيه مرسى ، فرفض ان يقاتل دونه احد من المسلمين حتى لا يلقى الله و دم احد المسلمين معلق برقبته ، بل و أعلن لغلمانه ان يعتقهم جميعا بشرط الا يدافعوا عنه ضد الثوار .... ما علينا ...

اتمنى ان يحاول كل منا ان يضع نفسه قليلا فى الجانب الآخر للصورة ، تصور عزيزى المتظاهر السلمى نفسك ضابطا رأيت و ترى ما يحدث لزملائك اذا وصلتم اليهم ، و تتعر ض لهجوم من ألفا من المتظاهرين السلميين و يتم فى نفس الوقت اطلاق النيران عليك من ثلاثة مسلحين ، ما هو احتمال ان تتقن التصويب لاصطياد هؤلاء المسلحين و سط الألف .
تصور نفسك عزيزى الضابط شاب مصرى فى مقتبل العمر يحلم بدولة ديمقراطية و يرى  انه يسعى من أجل مصر أفضل ، هو ليس ضد الشرطة المصرية على العكس ، كل فئة من المجتمع بها الطيب و بها الخبيث ، فى الدول التى يتم فيها تطبيق القانون على الجميع ، لن يجرؤ  مواطن على مهاجمة قسم أو سجن ، لكنه ايضا يجب ان يكون واثقا انه اذا تعرض للاهانه ، أو للحط من كرامته فى اى قسم أو سجن من ضايط مريض نفسيا ، فان وزارة الداخلية نفسها ستكون أول من يأتى له بحقه .

اما اخطر ما وصل الموقف له فى مصر فهو القتل على الهوية ،  يقتل الانسان لانه يرتدى جلبا أو ترتدى نقابا ، يقتل لأنه يضع صورة للسيسى ، أو يرفع علما ، أو يحمل صليبا ...

أؤمن أن مصر هى كنانة الله فى أرضه ، أؤمن ان الله يحميها ، أؤمن ان جندها هم خير أجناد الأرض ، و أن  الحضارة العميقة تجرى فى عروق أبنائها ، لهذا اتمنى ان نستفيق جميعا من هذا الجنون ، القتل على الهوية هو بداية الحرب الأهلية فى أى دوله ، المصارحة و المصالحة و الغفران هما  الطريق الوحيد كى لا أسقط ، و تسقط ، ويسقط أبنائى و أبنائك ، و تسقط مصر ، فى الهوة التى نخشاها ..




الأحد، 30 يونيو 2013

30 يونيو .... مصر على صفيح ساخن ..

 عامان طويلان مرا على ثورة 25 يناير بحاوها و مرها ،  لكن أسو أ ما انتهت اليه الثورة هو حالة الاستقطاب و العنف التى انتشرت فى المجتمع المصرى لتحول الجيران و الأصدقاء الى أعداء أو فى احسن الأحوال الى فرقاء يتوجس بعضهم من بعض شرا .
و بالطبع تفنن كل فصيل فى شيطنة الطرف الآخر ، و السخرية من أتباعه ، فأصبح اتباع الاخوان خرفان ، و المدافعين عن المجلس العسكرى لاحسين للبيادة و الممتنعين عن المشاركة حزب للكنبة ،اما لا سمح الله لو تجرأت و دافعت عن ضباط الشرطة أو عن احد ممن تقلدوا  اى منصب قبل الثورة فانت مثلى من الفلول  .....
من كان يعتقد انه يمكن ان يرى مثل هذا العنف الجماعى الذى رأيناه من أهل القرية التى حاصرت الأسرة الشيعية ، كيف يمكن لانسان ان يسحل آخر بمثل هذه البشاعة !!!
من المسؤول !!!
هل يختلف من فعل هذا عمن سحلوا الضباط فى الثورة ، و من اغتصبوا الفتيات اغتصاب جماعى فى التحرير ، و من تقاتلوا عند الاتحادية !!!!
هل يختلف من فعلوا هذا عمن احرق مقرات الاخوان !!!
هل يختلفوا عن اللذين القوا بشباب صغير فى عمر الورد من المدرجات !!!

كل الأطراف مدانة ، و هذه هى الحقيقة ، و المصريين يدفعون ثمن الاقتتال حول السلطة ...

الكل يستحل الاطراف الأخرى ، لان الأعلام الخاص به – نعم فلكل طرف قنواته الآن – يصوره له على انه اما كافر أو خروف يستحق الذبح   ..

مع ان الدم كله حرام ..

و الحقيقة ان الاخوان المسلمين مضوا منذ اليوم الاول لتولى الرئيس مرسى للرئاسة فى تنفيذ رؤيتهم الخاصة للنهضة – و التى تتعارض مع رؤية معظم الشعب المصرى – و ضربوا الحائط بكل رغبات المصريين العاديين .

و الحقيقة ايضا ان من يطلقون على انفسهم زعماء المعارضة فى مصر فشلوا فشلا  ذريعا فى خلق اى تيار سياسى قوى معادل للاخوان فى  مصر.

ورغم كل شئ ،
 ورغم اننى ارى ان ليس كل المنتمين للاخوان بالسوء الذى يروج له الاعلام ، الا اننى ارى ان الفكر الذى يخطط به الاخوان لمستقبل مصر سيقود البلد للخراب ، لذا ربما كان من الضرورى رغم كل شىء ان ينزل المصريون الى الشارع ثانيا ..

فقط اتمنى من كل من يخطط للنزول الى الشارع  اى كان ما ينتوى فعله ، ان كان ينتوى الذهاب الى رابعة ، أو كان ينتوى الذهاب الى الاتحادية ، ان كان ينتوى الذهاب الى التحرير ، ان كان خارج القاهرة ، ان كان ينتوى الجلوس و متابعة الثورة ( online)  ، قبل ان يرفع يده بالأذى ضد أخاه المصرى ، قبل ان يفرح لسحل أخاه المصرى على شاشة التليفزيون أو يهلل لحرق احد مقرات الاخوان .. العنف اذا بدأ لا ينتهى ، و الكل سيكون معرض للانتقام ، الدم لا يأتى الا بالدم ...

بعد الثورة بأيام شاهدت احدى المذيعات وهى تتحدث عن ضباط الشرطة و تقول للناس انهم ليسوا اناسا مثلنا بل  شياطين و يستحقون كل ما يحدث لهم ، و من يومين شاهدت نفس المذيعه و هى تحرض الناس على الاخوان و تقول انهم خرفان لا يفقهون شيئا وو تتندر بضرب احدهم على يد احدى الصحفيات ...
و بعد الثورة ظهر من نصبوا انفسهم زعماء للثورة ووصموا الشرطة بانها من قامت بتفجيرات كنيسة القديسين و بموقعة الجمل و بنوا الدعاية ضد الفريق احمد شفيق على ان يده ملوثة بدماء من ماتوا فى موقعة الجمل ، و الآن يتم وصم الاخوان بنفس الاتهامات ، لذا لا تنصب نفسك قاضيا ضد احد ، و ولا تحاول تنفيذ القانون بيدك فما زال الوقت مبكرا على اليقين من أى حقيقة ..
ان شيطنة احدى فصائل المجمتع هم عمل اجرامى لا يختلف عما فعله ارهابيو الجماعات الاسلامية من تكفير للشيعة نتج عنه خمسة من القتلى .

كل منا يعتقد انه يعرف الصواب ، لكن الوقت مازال مبكرا للحكم من منا فعلا على الصواب ..

الحل ليس فى العنف ضد بعضنا البعض فى النهاية كلنا مصريين نرغب فى مستقبل افضل لنا و لاولادنا ، فلا يجب ان نترك الصراع بين بعض الافاقين و مدعى الزعامة و المتاجرين بالدم و المتاجرين بالدم  يقودنا للاقتتال و يقود وطننا الجميل الى الخراب ..

احدى معارفى من المنقبات –و مع عدم تحبيذى للنقاب الا اننى اراه حرية شخصية لابد من احترامها – اشتكت لى من انها اثناء وقوفها لمحاولة ركوب تاكسى  توقف لها احد سائقى التاكسيات و قام بسبها ثم مضى ، من المسئول عن نشر الكراهية فى المجتمع !!!

مصر وطن كبير ، و جميل  ، اتسع دوما و يتسع للجميع مسلمين و اقباط ، بدو و نوبيين ، سنة و شيعة  ، فلنحافظ عليه ..
أتمنى ان تنتهى المظاهرات غدا بخضوع الاخوان لرغبة الشعب فى عقد انتخابات مبكرة ، و ربما كان قليل من الذكاء السياسي كاف ليدرك الاخوان ان الحكمة تقتضى منهم الانحناء للريح ، و التضحية بالرئاسة ، و اتمنى من الناس الا تجنح للعنف..
الحل ليس فى مجلس رئاسى و لا فى انقلاب عسكرى ، الحل فى الانتخابات المبكرة ...

الوطن يحتاجنا جميعا مثل احتياج الطائر  لجناحية للطيران ..


وحسبنا الله و نعم الوكيل ....

الأحد، 3 فبراير 2013

الكرامة الانسانية


ظللت سنوات كثيرة فى مطلع شبابى احمل صورة عبد الناصر فى محفظتى لا تفارقنى ، كنت أراه بطلا اسطوريا و حلما مصريا خالصا ، حتى قرأت عن حادثة كمشيش فى مذكرات عبد الرحمن بدوى ، و عن التعذيب و انتهاك الأعراض ، و سقط البطل من مخيلتى و ان ظللت أحاول التبرير لنفسى تارة بأنه أكيد لم يكن يعلم ، أو انه كان مسجونا داخل الخوف الذى نسجه حوله صلاح نصر و جهازه  ..و لكن ظلت الحادث من اكثر ما قرأته تأثيرا على نفسي .. ما علينا ...

 الغريب ان بطلة هذه القضية التى اشرفت على مرمطة رؤوس أسرة بأكملها فى التراب و انتهاك اعراضها كانت تتحدث بالأمس فى التلفاز عن انتهاك الكرامة الانسانية امام قصر الاتحادية ..
فهل هى وحدها المصابة بانفصام الشخصية ام ان الشعب المصرى كله كذلك ...

اليس انفصاما للشخصية ان نفس الناس التى كانت تطالب باسقاط حكم العسكر كانت تخرج للمظاهرات و هى تحمل صورة عبد الناصرناسيين أو متناسيين  انه هو من بدأ حكم العسكر !!

كل القنوات التليفزيونيه تبارت فى اعادة انتهاك - نعم اعادة انتهاك - عرض الرجل المسحول ، و الغريب انهم لا يرون ما فى ذلك من أذى و قرف و انتهاك و تعويد لأعين الناس على منظر من أقسى المناظر على النفس ..

و الغريب ايضا ان نفس هذه القنوات لم يهتز لها جفن و لا اذاعت واحدة منها اى من الفيديوهات الكثيرة الموجودة على النت لضباط و عساكر تم ايضا تعريتهم و سحلهم و تشريحهم بالمطاوى فى الاقسام اثناء الثورة كما لم تقم باذاعة اى لقطات لجنود الأمن المركزى المحترقين بالمولوتوف ، و لا لمن قام الاخوان بسحلهم قبل ذلك و تعليقهم على الشجر امام الاتحادية ،ولا من كان الثوار يعتقدون انهم من بلطجية النظام و يقومون ايضا بسحلهم و تعليقهم على الشجر فى ميدان التحرير ...

مشهد عبثى لا يثير فى النفس الا القرف ..

شعب حائر بين من يتاجرون بالدين ، و من يتاجرون بالدم و القصاص  .. و أخيرا المتاجرون بالعرض ...

مع ان الكرامة الانسانية لا تتجزأ ، و حرمة الجسد الانسانى لا تتجزأ ..

و الانسان الذى يقوم بالتعذيب يهبط بنفسه و انسانيته لمرتبة ادنى من مرتبة من الحيوان ...

 لأن الحيوان لا يعذب حيوانا آخر ، و لا يغتصب حيوانا  آخر ..

و قمة السخرية أن  العساكر الذين قاموا بدور البطولة فى هذا المشهد المقرف ضحايا مثلهم مثل حمادة ، ضحايا للجهل و عدم الوعى و ظروف تشغيل غير انسانية  و مجتمع اسقط عليهم كل مشاكله فتركهم للحرق بالمولوتوف و جلس يشاهد ما يحدث على الكنبة ..

أما أشد ما يثيرالحزن فى هذه المشهد العبثى ... فهو ان حمادة ... حمادة الذى تم سحله و شاهده الملايين ملايين المرات عاريا على التلفاز ... حمادة الذي شاهدته زوجته و بناته اثناء سحله و ضربه .....ينفى سحله ...

نبكى ... ام نضحك ... ام نلطم 

ام نرفع ايدينا الى الله بالدعاء ان يرفع عنا غضبه و يلهمنا الطريق الصحيح للنجاة بمستقبلنا ...

الجمعة، 25 يناير 2013

كاذبون .... و منافقون ...




بعد تفكير شديد ....
.
.
.

اذا كان الاخوان كاذبون ...
فمما لا شك فيه ان عاصرو الليمون مغفلون  ..

و القانون -- مع الأسف ---- لا يحمى المغفلين

 من يدعون للتظاهر السلمى غدا ايضا كاذبون ...
فلا توجد نية للتظاهر السلمى ، و لكن النية مبيته على العنف عند الجميع .. و البروفة بدأت اليوم ...

الالتراس ايضا مخطأون ....
 و لم يعد ينقصهم الا نصب المقصلة فى ميدان التحرير ..

مسكين القاضى اللذى سيحكم يوم السبت ،
لم يطالبه أحد بتحرى بالعدل و الانصاف ،
التراس أهلاوى يطالب بالدم
 و التراس مصراوى يطالب بالبراءة


الاعلاميون منافقون
 لانهم يخشون اتهامهم انهم ضد الثورة

"كيفما تكونوا نولى عليكم " 

لو كنا أفضل  .......... .


ليتنا نكون ...