الجمعة، 30 أبريل 2010

مصر من تانى





أحيانا لا نحتاج إلى إبادة الشعوب أو الانتصار عليها في الحرب ، أحيانا ما يكمن الانتصار في محو ذاكرة الشعوب ،

في احياء مشهد لكنيس الخراب ليظهر جنبا الى جنب مع مسجد قبة الصخرة فى كل الصور.

في بث الإحباط في النفوس ،

في الإعلانات الفجة و الأغاني المليئة بالإيحاءات الجنسية

فى نشر اللغات الأجنبية فى التعليم على حساب اللغة العربية

فى دعاوى احياء اللغة القبطية حينا ، و الفرعونية حينا

فى بث  التفرقة بين  المسلمين و المسيحيين ،

في التحليلات التي تبدو موضوعية كل عام لحرب اكتوبر ،

هل كانت تمثيلية ؟

هل كان الانتصار حقيقيا ؟؟



أحيانا يكمن الانتصار في محو هوية الشعوب ..



كانوا يعلموننا في المدارس أن المصريين قبل حرب اكتو بر كانوا يخجلون من جواز السفر المصري ، و أنهم عادوا للتفاخر به بعد حرب اكتوبر لكننا نرى الآن الجميع يتسابقون على الحصول على أي جنسية أخرى بجانب الجنسية المصرية ، و  المحظوظة من تلد خارج مصر ليحصل أولادها على جواز سفر أجنبى .



هل تعرضنا لنكسة أكبر من نكسة 67 ؟؟؟؟؟



أرى كتب بناتي مليئة بالمغالطات التاريخية ، أو بالإغفال المتعمد لمراحل تاريخية كاملة من تاريخ مصر فيزيد ذعري ،

لأنني أرى أن فهم الماضي و معرفته ضروري لزيادة الانتماء و للتخطيط للمستقبل

أنتظر أن تأخذهم المدرسة فى رحلة إلى مصر الفاطمية ، إلى المتاحف ، إلى المساجد ، التي تمتلئ بها مصر ،

لكن الرحلات لا تذهب إلى أبعد من القلعة و الأهرامات .



أرى ان مصر ليست فقط هبة النيل ، لكنها أيضا هبة المصريين ،، فحتى لو حولوا مجرى النيل أو باعوا مياهه لاسرائيل فسوف تبق مصر بلدنا ،و سوف نبقى نحن مصريين و مصريات ،

و سوف يبقى لنا الماضى الذى يحاولن سرقته منا ،، و سيبقى المستقبل لأولادنا .

فماذا نحن فاعلون !!!!.



لذلك فكرت فى مصر من تانى ،

موقعى الشخصى للدفاع عن هويتى .

موقع صغير جدا من أجل مصر التى أحبها ، التاريخ ، و المساجد ، و الشوارع و الصور .