السبت، 17 نوفمبر 2012

مصر ..... من ثقب ابرة





على الرغم من دور الشبخ عمر مكرم فى ثورة القاهرة الثانية أثناء الحملة الفرنسية على مصر و من بعدها فى المقاومة الشعبية ضد المماليك فانه كان فى طليعة الشيوخ و العلماء الذين كتبوا للاستانة يطالبون الباب العالى باستمرار محمد على الكبير واليا على مصرحين قلق الباب العالى من نفوذ محمد على الكبير المتنامى فى مصر و ارادوا استبداله ، كما كان فى طليعة العلماء و الشيوخ الذين صعدوا الى القاعة يبايعون محمد على الكبير واليا على مصر و على الرغم من تعجب المؤرخين من تسليم قادة المقاومة الشعبية فى مصر  للسلطة الى محمد على  ، فالحقيقة ان هؤلاء العلماء و الشيوخ و الثوار كان لديهم ما يسمونه الان فى علوم الادارة الحديثة بالرؤية و الرسالة ، كان لديهم الرؤية االتى مكنتهم من اكتشاف من يصلح لقيادة مستقبل مصر فى هذه المرحلة  و كان ايمانهم برسالة التقدم و النهضة التى يرجونها لمصر أكبر من الطموح الشخصى لأى منهم .

فهل تمتع ثوار 2011 بنفس الرؤية  التى تمتع بها أسلافهم !!

هل يتمتع النظام الحاكم الآن بالرؤية اللازمة لادارة مصر فى المرحلة القادمة !!!

لا أعتقد ...

قبل الثورة كنا نعانى من الدولة الرخوة ... و كان التفكير هو الفريضة الغائبة التى نسيها المصريون ، كان النظام الحاكم يفتقد الرؤية و الهدف القومى الذى يمكن ان يتجمع حوله الناس ، بعد الثورة ما زالت الرؤية غائبة  و المشروع القومى غائم وزاد على ذلك اعتقاد النظام الحاكم ان مجرد التلويح بالانتماء للاسلام كافى لاكسابه الشرعية ، لكن الحقيقة ان هذا الانتماء ليس كافيا لكثير من الناس مثلى ، فإعلان الانتماء للتيار الاسلامى ليس صكا بالمصداقية ، و لا تفويضا على بياض ، وزاد على ذلك نظرة ضيقة جدا كأنها من ثقب ابرة لكل شئ

ينظر النظام الجديد الى مصر من ثقب ابرة فلا يرون الا جزءا صغير ا جدا من صورة كبيرة و عظيمة تحتل قلوبنا بشكل اصبح لا يؤلم فقط المصريين ، لكنه يؤلم قلوب الكثير من العرب و الأجانب اللذين يكنون الحب لمصر فى قلوبهم

تضرر الاقتصاد المصرى كثيرا فى الفترة الماضية ، الاقتصاد ينكمش ، و يعانى من مشاكل البطالة  و انكماش الدخل السياحى  و هروب رأس المال الأجنبى فمن أين تاتى الحكومة بالموارد ،  و لان من يخطط للحكومة ينظر من خرم الابره فهو لا يرى طريق لجمع المال الا الجباية التى كان يمارسها المماليك قديما ، فيخرج علينا بقانون جديد للضرائب يقل فيه الحد الأدنى للضريبة على الدخل ليطال الموظفين الذين يقل دخولهم عن الحد الأدنى للدخل الذى تطالب به الحكومة ، مع ان المنطق السليم يقول ان من يقل دخله عن الحد الأدنى – الذى وضعته الحكومة –هو الذى يجب على الحكومةأن تأخذ من نقود الضرائب لتدعمه – الدعم المباشر للمستحقين  و الذى يجب ان تنشغل الحكومة بكيفبة تطبيقه –

مصر فى ازمة طاقة لكننا لا نفكر فى ايجاد طاقة بديلة ، لدينا كل المقومات اللازمة لبدء الاعتماد على الطاقة الشمسية النظبفة و ادخالها الى شبكات الطاقة المصرية لتوفير الغاز و السولار المستخدمين ، لكنهم لا يفكرون الا فى اغلاق المحلات و اطفاء الشوارع و زيادة اسعار الطاقة على المصانع ...


تعليمات للوزارات الحكومية بتقليل الاستثمارات لترشيد الانفاق الحكومى – مع انه حسب معلوماتى الاقتصادية المتواضعة ، فان تقليل الاستثمارات لا يعنى ترشيد الانفاق ، و لكنه بعنى فعليا المساهمة فى " خنق " الاقتصاد ، و زيادة الانكماش.

جميع الخبراء الاقتصاديين يتفقون على ان الدعم يمتص الميزانية المصرية ، و يذهب معظمه الى غير المستحقين ، و اذا تم الغاءه و توجيه النصف فقط للمستحقين لوفرت الدولة مليارات تذهب الى مهربى السولار عن طريق البحر و الى تجار السوق السوداء الذين يبيعون السلع المدعومة  حتى لبن الاطفال البودرة المدعوم  الذي يذهب الى محلات الحلويات .، و لكن النظام الحالى يبقى عليه تملقا لمشاعر الفقراء .

أما أكبر المشاكل فهو العودة الى اسلوب أهل الثقة  ، الاسلوب العقيم الذى اطاح بكل انجازات ثورة يوليو، و الذى جعل كل المؤسسات الحكومية مشلولة ، لان القيادات خائفة من الاتهام باهدار المال العام ، خائفة من المحاسبة ، و فى انتظار الاقالة

و ليس فقط النظام الحاكم ممثلا فى جماعة الاخوان و حزب الحرية و العدالة هو اللذى ينظر لمصر من ثقب الابرة ، و لكن جميع من يدعون انفسهم بالنخبة و النشطاء  يفعلون نفس الشئ ، فالبعض لا يرى الا الرغبة فى الانتقام من النظام القديم ، و البعض لا يرى الا مشاكله القديمة مع وزارة الداخلية و آخرون يحقدون على العسكر و آخرون يريدون هدم كل المؤسسات القديمة – و بعدين يحلها ربنا – و آخرون يريدون عودة الاخوان الى السجون – جمعاء - ، و آخرون يريدون هدم ابوالهول – و الأهرام ان امكنا - و كل من هؤلاء له مبرراته المستندة الى رؤيته لجزء صغير جدا من الصورة .


 المشكلة الحقيقة انه على حين ينظر كل من هؤلاء من ثقب الابرة الى مايريد رؤيته فى الصورة ، غير عابئ بالملايين من المصريين الذين يعانون فى صمت من البطالة و الفقر – أو الذين كانوا يأملون ان نلتفت أخيرا الى المشاكل الحقيقة للوطن و على رأسها التعليم و الصحة ، تصطف قطع البازل معا لتشكل رؤية متكاملة للمنطقة العربية – لكنها ليست رؤيتنا –  و المصيبة اننا جميعا رأينا البروفة فى العراق ، لكن يبدوا اننا مصرين على رؤية الفيلم للآخر ..





الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

جرافيتى


رأيتها عند الحائط الخالى
تبحث عيناها فى لهفة
وجه اخيها كان هنا
يتصدر مشهد للثورة
قصائد شعر – شارات حداد –أحيانا ألفاظ سباب
صور الأعداء
تحية للشهداء
أحزان و أفراح و أغان
.....
رأيتها عند الحائط الخالى
تبكى غدر الأخوان

 ............................

أنا لا احتاج الى حائط للرسم ،
أقلام و ألوان ،
ولا الى سور للذكريات ..
نقوشى محفورة داخل قلبى
أكاذيبى ندوب
لا تخطأها فى روحى النظرات
 اناشيدى ألقنها نفسى
 كل مساء
قد يمكن محو رسوم الجدران
قد يمكن طمس الألوان
لا يمكن  محو الوجدان

..................
مرسوم داخل قلبي نيل ...
فوق الصورة حفر بالأزميل ...
انا لا أؤمن بالثورة..
أؤمن بالتغيير الهادئ
قطرة قطرة
 تنشق الأرض
ينبت منها الزرع
قطرة قطرة
نعبر للزمن القادم
 ...............
مرسوم داخل قلبى بحر
رمل و نخل
منقوش فوق الرمل آية ..
اخلع نعليك
انك بالوادى المقدس
اخلع نعليك
منقوش تحت الآية
هذه الرمال الصفراء لنا
التماع الشمس ..
تلألأ السراب ..
تمايل النخيل  ...
 لنا
الدماء السائلة  تحت الرمال لنا
والرياح الهادرة بين الجبال تهتف لنا
اخلع نعليك
هذه الرايات السود لن ترفرف أبدا هنا ...
...........................................
مرسوم داخل قلبي نهر  ...
 محفور  فوق السطر
أعرف ان النهر حين يفيض
يمحو كل شرور الأرض
  يكون النهر ثائرا –    قاسيا –  يسترد الحياه من البراعم المتباهية لى ضفتيه –
لكنى أعرف أيضا
ان النهر حين يغيض
تنشق الأرض عن الحلم
و يشرق  الأمل

السبت، 29 سبتمبر 2012

الحرية .... الحرية




كان هناك كاتب يكتب فى الصفحة الثانية لأهرام الجمعة تحت عنوان فى الميزان ، هو أشرف عبد المنعم ، اختفى عموده منذ اسبوعين من الأهرام فى هدوء ، ربما لأنه لم يكن من الكتاب المشهورين ، كان يكتب عن الفن و يحارب فساد الذوق قبل الثورة ، و كان يكتب أيضا عن الفن و الحياة و السياسة بعد الثورة ، و كنت أنتظر عموده كل اسبوع لأقرأ رأيا يحكمه العقل معظم الأحيان  ، و لكن لأنه لم يكن معروفا فربما لم ينتبه الكثيرون لاختفاء العمود من مكانه و استبداله بتفاهات  ، و لكن هل لم ينتبه أحد لاختفاء مقال ابراهيم حجازى فى دائرة الضوء !!!  لا أعتقد ...لكن من انتبهوا اختاروا التجاهل ، كأنها مشكله شخصية لمن تم حجبهم .

لا شك اننى اصبحت عاجزة و حائرة عن فهم مفهوم الحرية بعد الثورة ...

يمارس الالتراس مع احترامى لكال مطالبهم المشروعة و غير المشروعة بلطجة منظمة تحت عين الدولة و الأمن و لا يجروء احد من الأصوات التى لم تدافع عن حرية كاتب مثل ابراهيم حجازى فى التصدى صراحة لهذه البلطجة ، بل يبرر الجميع ما يحدث ، و يتبارون فى الدفاع عنهم لأنهم يطالبون بحق الشهداء ، فاذا سألته مثلا و لماذا لا يمتنع هو عن الذهاب الى عمله  و يتحمل توقف راتبه حتى يأتى ما يعتقد انه حق الشهداء  و يخبرنا كيف سيعول اسرته فلن تجد جواب ، المشكلة ليست مجرد لعبة ، هناك بشر حقيقيون يعيشون من هذه اللعبة ، عمال و مدربين و لاعبين و اعلاميين ، فهل عند الالتراس اعمال بديله لهم !!

الستينيات و ما ادراك ما الستينيات ... تأتى ذكرى عبد الناصر و الفضائيات تملا بحكايات عن المشير عبد الحكيم عامر ، و كيف كان رجلا حكيما ،  و عسكريا لا يشق له غبار ، و كيف كان عبد الناصر مسئولا عن الهزيمة و قتل عبد الحكيم عامر حتى لا يفضحه ، حتى ان احدى الصحف الصفراء ادعت ان عبدالناصر أرسل الفريق فوزى و عبد المنعم رياض لقتله و ان عبد الحكيم عامر دافع عن نفسه بشومة ، كاريكاتير اسود لا يستحق الرد ،،،

بلاغات و راء بلاغات و تحقيقات بالجملة بهدف ادانة  الفريق احمد شفيق ، حتى و لو كان الثمن وضع اربعة أو خمسة من أبطال حرب اكتوبر فى السجن ، لا يهم ، المهم ادانة الفريق أحمد شفيق الذى تجرأ ووقف ضد الاخوان فى الانتخابات ، ام ان الهدف هو الانتقم من أبطال الحرب ، و تشويه رموز الجيش !!!

حق التظاهر و الاعتصم مكفول للجميع ... تتعطل المصانع ، يتوقف الانتاج ، لا يهم ... ورفع الأحذيه فى وجه الجميع هو تعبير سلمى ليس به اى قلة ادب أو عدم احترام الا لو كان لأحد رموز الجماعة ، فالأمر اذاك سيختلف ... مثلما كان الجرافيتى مقبولا و كان احد فنون الثورة ، ثم اصبح تشويها للجدران و تمت ازالته بمنتهى الكفاءة  ...

 نحن فى مرحلة انتقالية  نتمنى ان تنتهى بنظام افضل مما سبق ، لكنها مرحلة دقيقة ، كل ما سنفعله سيؤثر على مستقبل أولادنا .. فهل نسير فى الطريق الصحيح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

السبت، 25 أغسطس 2012

عن الماء و الكهرباء و البنزين و الجنزروى .... اتحدث


قصه قديمة

قرات ذات مرة قصة قديمة عن رجل ذهب يشكو الى احد الحكماء ضيق داره و انه يحيا فيها مع زوجته و أبناءه الاربعة ووالديه و ووالدى زوجته و انه لا يستطيع شراء دارا ارحب لضيق ذات يده لكنه لم يعد يقوى على احتمال كل هذا الزحام فى الدار
فاخبره الحكيم ان يذهب فيأتى بماعز و يسكنها معهم بالدار ، اجابه الرجل لكننا لا نقوى على الحياة الآن ، فماذا اذا جاءت الماعز ، لكن الحكيم اصر على الماعز ، و قال للرجل ، اذهب و ضع الماعز فى بيتك و لا تأتى ثانية الا بعد اسبوع ، و بعد اسبوع جاءالرجل يشكو ان حياته زادت هما على هم ، فطلب منه الحكيم شراء حمار ووضعه معه فى البيت و اسبوعا بعد اسبوع طلب الحكيم من الرجل شراء قطة ثم كلب واخيرا يأتى الرجل و هو على وشك الانهيار ، فيطلب منه الحكيم ان يبيع الماعز و يأتيه بعد اسبوع ، و بعد اسبوع يسأله بماذا يشعر ، فيجيبه انه بدأ يشعر ببعض الراحة ، فيطلب منه ان يبيع الحمار و يأتيه بعد اسبوع و هكذا ... حين عاد الرجل  للوضع اللذى بدأ به كان يشعر براحة كبيرة لم يشعر بها قبلا ، و كان يشعر بأن الدار اصبحت أوسع و ان الحياة اجمل ...

يبدو لى ان احدا ما قص هذه الحكاية  على الحكام الجدد لمصر

و الله الموفق و المستعان
...

الاثنين، 13 أغسطس 2012

اللهم احفظ مصر



كلنا ولابد قرأ القصة الشهيرة عن حكمة سيدنا سليمان حين ذهبت اليه سيدتان تدعى كلاهما انها الأم لطفل صغير ، فكان حكمه ان يتم تقسيم الطفل بين المرأتان ، و حين  تنازلت احدىالمرأتان عنه ، اعطاه سيدنا سليمان لها ، لان الأم الحقيقية لا يمكن ان تقبل ان يتم قتل وليدها امام عينيها ، لتأخذ نصيبها منه  .....

ماذا نفعل الآن
  سيدنا سليمان لم يعد موجود  ...
و الآباء و الامهات المدعون تكالبوا على الوليد ...
 الأب الحقيقى قد تخلى أخيرا عنه
و الأم صامته لا تعرف ماذا تفعل ..
و الوليد حائر لا يستطيع الاختيار


ادعوا معى من أجل الوليد  ....

ادعوا معى من أجل مصر ...

الأحد، 6 مايو 2012

الحزن و انكسار الأمل و أشياء أخرى ..



الحزن الشديد هو الشعور الطاغى الذى لابد أن يعتصر قلبك حين ترى ما آل اليه الوضع فى مصر و الذي ظهر فى مذبحة العباسية ، و لأننى أحاول فعلا الا اصف مصري بالخيانة فلا أجد وصف لما يحدث من جميع الأطراف الآن الا الغباء و الكذب ..

مسرحية عبثية كان يمكن للجميع قراءة نهايتها منذ البداية ، ولكنهم فضلوا مشاهدتها عوضا عن محاولة ايقافها و حقن الدماء ، الم يستوقف المعتصمين – و أنا هنا اتحدث عن الانقياء منهم فقط ، لأننى لست مقتنعة ان كل من كان هناك يستحق هذا الخطاب –  القاء المياه و القاذورات عليهم من النوافذ ، الم يستوقفهم عدم ترحيب السكان بهم ، و المناوشات التى كانت تحدث ، ليدركوا انهم يتقدمون نحو اللحظة الأحلك فى تاريخ الثورة ، و الأكثر ايلاما ، من السهل القول ان كل من طارد المعتصمين و المتظاهرين – لا أقول الثوار – كانوا من البلطجية ، لكن الحقيقة ليس كذلك ، الحقيقة ان عدد كبير كان من اهالى العباسية و انهم فعلوا هذا لانهم ظنوا ايضا – كما ظن المعتصمين – ان  ما يفعلونه هو الأفضل من أجل مصر ، و لهذا اعتبر ان ما حدث هو اللحظة الاحلك فى تاريخ هذه الثورة ، لان الجميع فيها كانوا مدانين و كانوا ضحايا .

لكن المعتصمين و السكان ليسوا المخطئ الأكبر مع الأسف فى هذه المهزلة ، لكننى أجد المخطئ الأكبر هو من يطلقون على انفسم النخبة و الاعلام المساند لهم ، د.عبد المنعم أبو الفتوح يقود مسيرة للعباسية ، الشيخ حازم اختفي مع اعتصام أنصاره ، نوارة نجم و علاء عبد الفتاح – الذى سيعترف على التويتر بوجود سلاح مع أنصار الشيخ حازم لا اعلم لماذا – يدعون الناس للنزول للاعتصام بالعباسية ، خالد على أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية ، يسير هاتفا محذرا الحربية ، يا حربية احنا اللى كسرنا الداخلية ، اليس هذه تحريضا ضد الجيش !!، حمدين صباحى يطالب بالافراج الفورى عن جميع المعتقلين – الصحيح ان يطالب بتحقيق سريع و الافراج عمن تثبت برائته - ،وفى الجانب الآخر ، الفيديوهات تملأ النت و هى تظهر المعتصمين يسبون الجنود بأقظع الأبفاظ ، و يعايرونهم بوجودهم على الحدود مع اسرائيل ، و بمن يموتون فى سيناء ، كأنهم جيش دولة اخرى – و بالمناسبة هذا يفسر لماذا رقص الجنود بعد دحر الأعداء – و الأكيد ان المشير لم يأمرهم بهذا ، و الأكيد أيضا ان السباب لم يكن موجها للمجلس و ليس للجيش ، و الأكيد أيضا انه حين يقف الجندى و يكون مجبرا على سماع السباب له و لأمه و لعائلته ، ثم يأتية الأمر بالضرب – فالمؤكد بأنه لن يتسائل عن مشروعية الأمر ..

ان من اكبر اخطاء المجلس العسكرى فى رأيي – هو السماح بحمل السلاح فى اللجان الشعبية ، هذه مهزلة يجب ان تتوقف ، لقد خلق الجيش بلطجية برخصة ، و خلق الثوار بلطجية بدون رخصة ، فاصبح هناك بلطجية مع الشرطة و بلطجية مع الجيش و بلطجية مع الثوار ،و اصبح الوضع مهددا دوما بالانفجار ..

و لهذا حين نشر الناشطون على الانترنت صور من وصفوه بالبلطجى – كريم بسكوتة – و انا لا اعرفه شخصيا ، و لا اعرف هل هو بلطجى ام لا ، لكن الدفاع نفسه هو ما اعجبنى – كريم اتصور بالسيف بجانب المدرعة لأنه كان يقف فى اللجان الشعبية ، عادى يعنى ..

هل يعى معظم الثوار فى الميادين انه يتم استغلالهم ، لا اعتقد ،  بل معظمهم شباب متحمس يظن انه يفعل الافضل من اجل مصر ، و هذه هى الكارثة ، ان نقرا كلنا فى الجرائد و على الانترنت ، ان الجمعة القادمة هى جمعة الزحف و ان هناك من ينادى باقتحام وزارة الدفاع ، ثم نقول اننا ذاهبون فى مظاهرات سلمية ، اى عبث هذا !!

هل سيفاجأ معظم الثوار اذا نجح احد المرشحين الذين يطلقون عليهم الفلول ، فقد تمادى الآخرون فى تملق الثوار الى الحد الذى اغضب الشعب – الذى يتحدث الجميع باسمه – أنا شخصيا لم اكن قادرة على الاختيار حتى موقعة العباسية ، فقد قررت اختيار المرشخ الوحيد الذى لم يوافق صراحة على الاعتصام – أحمد شفيق - ، مع ملاحظة وجود مرشح آخر اتصل فى دريم و قال انه مع اطلاق الصواريخ على المعتصمين ، ووجد من يوافقه الرأى ..

يظهر الشيخ حافظ ابراهيم متباهيا بانه من قادة المقاومة الشعبية فى اكتوير و يتناسى ان مبارك الذى يطالب باعدامه هو احد أبطال الحرب ، و ان المشير الذى ينادى باعدامه هو ايضا احد ابطال الحرب ، و يهاجم قادة الجيش الذين اخرجوه سالما من مسجد النور، اى عبث هذا !!

ان يصبح الجدال الدائر على النت هل دخل الجنود المسجد من ناحية دار المناسبات ام من ناحية المصلى ، و يتجاهلون  القناصة الذين كانوا يعتلون المآذن عبث ليس بعده عبث ..

الخلاصة الجميع مخطأون و كاذبون ، ومن يدفع الثمن هو الشباب المصرى المتحمس الذى يبحث عن دور للنهوض بمصر ، و هؤلاء هم الذين اتمنى أن يتركوا كل هؤلاء ورائهم ، و يبحثوا عن طريق آخر لخدمة الوطن ، الثورة الحقيقية يجب أن تغير كل منا و تجعله أفضل ، الثورة الحقيقة لابد أن يكون مكان العمل فيها أكبر من مكان الاعتصام ، و التظاهر السلمى يجب ان يكون بموافقة الامن ، و يكون معلوما ان مسؤلية تأمينه تقع على عاتق الأمن ، و فى المكان الذى يحدده ، ليس من الطبيعى أن نتظاهر فى ميدان التحرير و نطلب من الشرطة والجيش اخلاء الميدان لنقوم نحن بتأمينه ، ثم نوافق على قيام البائعين و البلطجية بتأمينه ، ثم اذا امسكنا بلص نقوم بتعليقه على شجرة  ، الفارق بين المواطنين والشرطة و البلطجية تلاشى أو كاد ....

اما الذين يعاونون الجيش و الشرطة ، فشاكرين لهم هذه الايجابية ، لكن اذا كان لابد من اللجان الشعبية ، فليحمى كل منا بيته و فقط ، الجيش قادر على حماية نفسه ، لا ترفعوا السلاح فى وجه مصريين مثلكم ، لهم أحلام مثل احلامكم ، لكنهم يبحثون عنها بطريقة مختلفة ، و ليسوا جميع مثل الذين رأيناهم على الاسلاك الشائكة فى الخطوط الامامية عند وزارة الدفاع ، وفى ماسبيرو يسبون و يستفزون الجيش ، بل منهم شباب مثل الورد  ، و الله أعلم من منا المخطىء و من منا المصيب .










الثلاثاء، 24 أبريل 2012

لماذا لا نعمل من أجل مصر !!





كنت دوما من المؤمنين ان البدايات لا تنفصل عن النهايات ،  قبل الثورة كانت كل المؤشرات فى مصر تدل على ان شيئا ما لابد أن يحدث ، لم يكن من الممكن ان تستمر الأحوال كما كانت ، كان يمكن لأى مراقب سياسى حصيف أن يرى هذا ،  خرج عماد الدين أديب و هو واحد من أهم الاعلاميين المحسوبين على نظام الرئيس السابق مبارك و تحدث عن الخروج الآمن ، و هى خطوة تدل على بعد نظره ، و ربما تدل على حبه ايضا للرئيس مبارك .

هل كانت الثورة هى احد الثورات الملونة التى خطط لها الغرب ...

ربما .. لن يمكننا أبدا المعرفة ، لكنهم حتى لو كانوا قد خططوا ، فالثورة نجحت فى اجتداب الكثيرين لانها وجدت أرضا خصبة فى مصر ، فساد مالى لا يمكن انكاره ، فروق غير مبررة فى الدخول الحكومية ، نظام تعليم مهترئ ، و عدم وجود لأى خدمات طبية لقطاعات كبيرة جدا من الشعب  مع ألة اعلامية فاسدة تماما ولاءها الأعظم لمن يدفع أكثر.

و لكن المؤكد ان الغرب هلل للثورات العربية و سماها الربيع العربى ليس أملا فى تطور العرب و لكن أملا فى نجاح مخطط الفوضى و التقسيم للدول العربية ،ربما فى بداية الثورة لم يكن هناك الكثير من المصدقين لمبدأ المؤامرة ، و لكن ماذا سيقولون الآن و قد تم تقسيم السودان ، و تم تقسيم ليبيا ،و غرقت سوريا فى المذابح ،  ألا يشعر البعض حقا بأن هناك مؤامرة ما ، و ان علينا الا نجعلها تنجح .

هل كان هناك تجاوزات فى الداخلية و الجيش قبل الثورة ، المؤكد انه كانت هناك تجاوزات للشرطة ،و كان هناك ضباط متكاسلون ، و لكن كان هناك ايضا الآلاف من الضباط الشرفاء اللذين يعملون لمدة لا تقل عن 20 ساعة يوميا ، فلماذا الاصرار على تدمير الجميع !!

كان هناك تراخى فى الجيش ، لكنه كان و مازال من أكثر المؤسسات الوطنية و المنظمة فى مصر ، فلماذا يصبح الهتاف بسقوط حكم العسكر دلالة على الوطنية ، و تختلط الأوراق فيصبح من يسب الضباط و يهاجمهم و طنيا شجاعا و نضع الجيش دائما فى موقف المتهم ، اذا أخطأ احد الضباط و ضرب فتاة بدلا من أن نطالب بمحاكمته ، يصبح الجبش المصرى كله متهما بأنه يعرى الفتيات و تخرج المظاهرات المطالبة برد الشرف من الجيش وتحول الجيش الى عدو للشعب ، لصالح من يحدث هذا باسم الثورة و الثوار !!

هل أريد محاكمة الثورة و الثوار ، بالطبع لا ، انا أبحث عن المخرج ، و حين أفكر اجد ان هناك عددا من النقاط الأساسية التى أتمنى لو تحدث :

·         وافقت أغلبية الشعب فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية على دستور 71 ، فهذا يعنى فى رأيي لأى عاقل ان الدستور لم يسقط ،
فلماذا لا نعيد العمل بدستور 71 بالتعديلات التى وافق عليها الشعب و نخرج من مأزق الدستور

·         قانون العزل :
قانون فاسد يذكرنى بما فعله عبد الناصر بعد ثورة 1952 مع الفارق ، منع عبد الناصر جميع الأحزاب و الأشخاص الذين كانوا موجودين قبل الثورة ، الصالح منهم و الطالح ( بما فيهم مصطفى باشا النحاس ) و بهذا ارتكب خطأين:
أ – منع الجيل الذى اعتاد على ممارسة الديمقراطية البرلمانية من ممارسة السياسة و استبدلهم بالضباط اللذين اعتادوا على سماع الأوامرو اصدارها.
2 – رسخ مبدأ أهل الثقة لا أهل الخبرة ، و كانت هذه بداية انهيار الكثير من مرافق و مؤسسات الدولة
فلماذا يجب أن نعيد أخطائنا ثانية  ؟
لماذا هذه الاصرار على سلب الشعب حقه الطبيعى فى الاختيار
مع ملاحظاة ان عبد الناصر اتبع مبدأ المساواة فى الظلم عدل ، اما مجلس الشعب الموقر فأصدر قانون تفصيل يحرم رجلا مثل أحمد شفيق من الترشح مع العلم أنه لم يكن عضوا فى الحزب الوطنى و لم يكن ليصبح رئيسا للوزراء لولا الثورة و يسمح لأشخاص كانوا فى لجنة السياسات التى ترأسها جمال مبارك بممارسة العمل السياسى بدون مشاكل .

·         يجب أن نبدأ جميعا من أنفسنا ، يجب أن نقلع عن ادمان القاء المسؤلية على النظام وحده ، قبل ان يطالب أى منا بمحاكمة اى مسؤل فاسد ، فليبدأ بمحاكمة نفسه ، ما العمل الذى يقوم به ، هل يحاول اتقنه ، هل  يهتم بتربية ابنائه أم يتركهم للتلفاز ليعلمهم
كفى مطاردة لأموال قد تأتى و قد لا تأتى اضعنا أكثر منها خلال العام الماضى

المطالبين بسقوط حطم العسكر لماذا يكررون نفس اخطاء ثورتهم !!!

ليبدأ كل منا بنفسه ، و يعمل بأقصى طاقته لتصبح مصر بلد أفضل من أجل ابنائنا ، خلقنا الله لاعمار الارض , ليس حرقها و تبويرها ، و امرنا الرسول بأنه اذا قامت الساعة و فى يد أحدنا فسيلة فليزرعها ، و اخبرنا ان الذى يعمل خير من الذى يجلس فى المسجد ليعبد الله  ،  و ان الله يحب اذا عمل احدنا عملا ان يتقنه ،و فى الانجيل    "    اذهب إلي النملة ايها الكسلان. تأمل طرقها وكن حكيمًا  "  و فى الانجيل أيضا "    كن أمينا إلي الموت فسأعطيك إكليل الحياة    " ،
و قال (صلى الله عليه و سلم ) : "لأن يأخذ أحدكم حبله, ثم يغدو إلى الجبل فيتحطب, فيبيع فيأكل ويتصدق, خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه  "

   فهل هناك فارق بين سؤال الناس و سؤال صندوق النقد الدولى !!!



ولماذا لا نعمل من أجل مصر     ؟؟


الأحد، 29 يناير 2012

الغاء مجلس الشورى !!



الغاء مجلس الشورى !!

لا أعلم بالضبط ما هو السند العلمى الذي يستند اليه المنادون بالغاء مجلس الشورى ، هل ابتدع النظام السابق فكرة وجود مجلسين نيابين ، بالطبع لا ، و لكن هذا هو النظام الذى تستند اليه معظم الديمقراطيات العريقة فى العالم ، فى فرنسا يوجد مجلسين ، الجمعية الوطنية و مجلس الشيوخ ، وفى ألمانيا يوجد مجلسين البرلمان الاتحادى " البوندستاج " ،و المجلس الاتحادى " Bundsrat   "  ايطاليا بها مجلس النواب و مجلس الشيوخ ، أمريكا بها مجلس الشيوخ و مجلس النواب، روسيا بها مجلس الدوما و المجلس الاتحادى،، أسبانيا بها مجلسين مجلس النواب و مجلس الشيوخ، بريطانيا بها مجلس العموم و مجلس اللوردات ، بلجيكا بها مجلس الشيوخ و مجلس النواب ، هولندا بها مجلسين  ، اليابان بها مجلسين
و مع اختلاف الصلاحيات و الأعداد و طريقة الانتخاب من دولة الى أخرى فان الفكرة تظل واحدة ، مجلسين للتشريع يصل معظم الاعضاء فى احدهم بالانتخاب سواء المباشر أو النسبى ، فى حين يتم تعيين أو انتخاب  أعضاء المجلس الآخر أو يتشكل قوامه ممن يمكن أن نطلق عليهم النخبة السياسية  ( فى مصر كان يتم انتخاب ثلثى الأعضاء و تعيين الثلث ) و تمنح بعض الدول المقاعد الى الاعضاء مدى الحياة ، و يشكل أحد المجلسين سلطة رقابية على الآخر ، و بذلك تضمن الدولة عدم انفراد الأغلبية فى احد المجلسين بالتشريع و يتوفر نوع من الاستقرار السياسي كما  تضمن مناقشة اعمق للموازنة و القوانين لان أعضاء الشورى لا يكونوا مثقلين بالخدمات و الطلبات مثل أعضاء مجلس الشعب و تتنفق جميع الدول على عدم امكانية تعديل الدستور أو ابرام الاتفاقيات الدولية أو الحرب دون موافقة المجلسين.
و لهذا فأنا أفهم حين يتم الحديث عن مجلس الشورى ان نتحدث عن حتمية الغاء نسبة 50 % عمال  و فلاحين ، أن يتم الحديث عن تعديل طريقة انتخاب أعضاء مجلس الشورى ، و شروط الالتحاق به ، أفهم أن يطالب البعض بمراجعة صلاحيات مجلسي الشعب و الشورى ، لكننى لأ أفهم أن يتم المطالبة بألغاءه



أهمية الذهاب للتصويت فى انتخابات مجلس الشورى غدا
حسب الاعلان الدستورى

*‏
مــــادة‏(27)‏
*
*

ينتخب رئيس الجمهورية 
عن طريق
الاقتراع السري العام المباشر‏.‏ ويلزم لقبول الترشيح لرئاسة الجمهورية أن 
يؤيد
المتقدم للترشح ثلاثون عضوا علي الأقل من الأعضاء المنتخبين لمجلسي الشعب 
أو
الشوري‏,‏ أو أن يحصل المرشح علي تأييد ما لا يقل عن ثلاثين ألف مواطـن ممن
لهم حق
الانتخاب في خمس عشرة محافظة علي الأقل‏,‏ بحيث لا يقل عدد المؤيدين في أي 
من تلك
المحافظات عن ألف مؤيـد‏.‏
وفي جميع الأحوال لا 
يجوز أن
يكون التأييد لأكثر من مرشح‏,‏ وينظم القانون الإجراءات الخاصة بذلك كله‏.‏
ولكل حزب من الأحزاب 
السياسية
التي حصل أعضاؤها علي مقعد علي الأقل بطريق الانتخاب في أي من مجلسي الشعب 
والشوري
في أخر انتخابات أن يرشح أحد أعضائه لرئاسة الجمهورية‏.‏

---------------------------
(مـــــادة 37 )

 يتولى مجلس الشورى فورإنتخابه دراسة
وإقتراح ما يراه كفيلا بالحفاظ على دعم الوحدة
الوطنية والسلام الإجتماعى
 وحماية المقومات   الأساسيةللمجتمع وقيمه العليا
 والحقوق والحريات والواجبات العامة ويجب
  اخذ رأى المجلس فيما يلى :
1ـ مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
2ـ مشروعات القوانين التييحيلها إليه رئيسالجمهورية.
3ـ ما يحيله رئيسالجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل
بالسياسة العامة  للدولة أو بسياستها
 فى الشئون العربية أو   الخارجية.
ويبلغ المجلس رأيه فى هذه الأمور إلى رئيس الجمهورية
 ومجلس الشعب .




** مادة 60   **‏
يجتمع الأعضاء غير المعينين لأول مجلسي شعب وشورى في اجتماع مشترك بدعوة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال ستة أشهر من انتخابهم لانتخاب جمعية تأسيسية من مائة عضو تتولى إعداد مشروع دستور جديد للبلاد في موعد غايته ستة أشهر من تاريخ تشكيلها ويُعرض المشروع ، خلال خمسة عشر يوماً من إعداده على الشعب لاستفتائه في شأنه ويعمل بالدستور من تاريخ إعلان موافقة الشعب عليه في الاستفتاء .

                                            *****************************

صلاحيات مجلس الشورى المصرى فى الدستور
 ( عن الدستور المصري لسنة 1971  )
----------------------

1 - الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور.
2 - مشروعات القوانين المكملة للدستور .
3 -مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية .
4 -معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى يترتب عليها تعديل فى أراضى الدولة أو التى تتعلق بحقوق السيادة .
5 - مشروعات القوانين التى يحيلها إليه رئيس الجمهورية .

6 -ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية.

ويبلغ المجلس رأيه فى هذه الأمور إلى رئيس الجمهورية ومجلس الشعب.

7 -  يمارس مجلس الشورى حقوق الملكية على الصحف القومية طبقا للمادة  55ة2) يختـار مجلس الشورى 20 عضـواً من الكتاب أو المهتمين بشـئون الفكر والثقافة والصحافة والإعلام ليكونوا أعضاء الجمعية العمومية للمؤسسة الصحفية القومية كما تقضى بذلك المادة 62.
3) يختار مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية القومية كما يختار ستة أعضاء لعضوية مجلس الإدارة حسبما تنص على ذلك المادة 64 .
4) يختار مجلس الشورى رؤساء تحرير الصحف القومية كما تقضى بذلك المادة 65 
5) يتولى رئيس مجلس الشورى بحكم منصبه رئاسة المجلس الأعلى للصحافة كما تقضى بذلك المادة 68 .
6) يختار مجلس الشورى فى عضوية المجلس الأعلى للصحافة : 
- أربعة من نقباء الصحفيين السابقين .
- وأربعة من الرؤساء السابقين لنقابة العاملين بالصحافة والطباعة والإعلام والنشر أو من أعضاء النقابة .
- اثنين من أساتذة الصحافة بالجامعات المصرية .
- اثنين من المشتغلين بالقانون .
- عدداً من الشخصيات العامة المهتمة بشئون الصحافة والممثلة لشتى اتجاهات الإعلام (لا يزيد عددهم على عدد الأعضاء المعينين) .

1)    ينشأ مجلس يسمى ( المجلس القومى لحقوق الإنسان) يتبع مجلس الشورى ، ويهدف إلى تعزيز وتنمية حماية حقوق الإنسان ، وترسيخ قيمها ، ونشر الوعى بهـا ، والإسهام فى ضمان ممارستها .
وتكون للمجلس الشخصية الاعتبارية ، ويكون مقره الرئيسى فى مدينة القاهرة ، وله الحق فى فتح فروع وإنشاء مكاتب فى محافظات الجمهورية ويتمتع المجلس بالاستقلال فى ممارسة مهامه وأنشطته واختصاصاته .