الجمعة، 18 مارس 2011

أخيرا ... المصريون سيشاركون فى الاستفتاء



يقول بعض أصدقائي أن الداعيين الى نعم من أجل الاستقرار لا يستطيعون استيعاب الثورة و ان الثورات لا تتجزأ و ان الشرعية الدستورية هى التى يجب أن تحكم الآن  ، و لكنى أرى مصر على الحافة  و أتذكر مصير دستور 1954 و مصير السنهورى حين دخل عليه الطلاب و ضربوه فى مكتبه و أتمنى استقرار الأحوال و أرى أيدى كثيرة داخلية و خارجية تحاول  جر مصر الى مستنقع من الفوضى و أتمنى استقرار الأحوال  و لو قليلا ...
 لذا فأنا ممن سيقولون نعم  ..
و الحقيقة اننى أرى التعديلات التى تمت على الدستور فى مجملها لا بأس بها الآن ، و أرى قطاعا كبيرا من المعترضين لا يرون أيضا بأسا بها هم فقط يخشون من  نجاح الاخوان و من يطلقون عليهم فلول الحزب الوطنى عند عقد الانتخابات ، و لا أعلم كيف يطالبون بالديمقراطية و هم يخشونها بهذا القدر.
سأقول نعم  ..
و لكن لو اختارت الأغلبية أن تقول لا فسيكون هذا أمر الله و اتمنى فى جميع الأحوال أن يذهب الجميع الى اللجان و ينفضون عنهم السلبية ، وأن أن يكتب الله لمصر ما فيه صالحها ...
حمى الله مصر و المصريين .


البروتوكول الخامس عشر من بروتوكولات حكماء صهيون

“””””””

سنعمل كل ما في وسعنا علي منع المؤامرات التي تدبر ضدنا حتى نحصل نهائيا علي 

السلطة متوسلين اليها بعدد من الانقلابات السياسية المفاجئة التي سننظمها بحيث تحدث 

في وقت واحد في جميع الاقطار و سنقبض علي السلطة بسرعة عند اعلان حكوماتها 

رسميا انها عاجزة عن حكم الشعوب

""""""""""

الأربعاء، 9 مارس 2011

مفترق الطرق


كثير مما يحدث فى مصر الآن  يستعصى على فهمى ، أتمنى لو كانت الصورة بالنسبة لى واضحة كما هى واضحة للبعض باللون الأبيض أو الأسود ، لكننى أرى كل الألوان فى الصورة .
لا أستطيع أن أصدق أن يتآمر وزير داخلية مصر على مصريين و يكون هو المسئول عن مذبحة مثل مذبحة كنيسة الصديقين ، و لا أستطيع أن أصدق أن يقوم بعض ضباط الشرطة بفتح السجون ،
 و اعلم عن يقين أن البعض منهم  استشهد داخل الأقسام و هو يدافع عنها  .
 أسكن بجانب قسم النزهة ، و حين بدأت مأساة يوم الجمعة الشهير بدأت النيران من داخل السجن (  أيضا ) ، و لكن ضباط القسم تصدوا لها و اطفأوها و لم يغادروا القسم فى أى و قت ، بل كانوا متواجدين مع اللجان الشعبية ، و أعلم أن هذه الصورة لم تكن سائدة ، لكنها كانت موجودة.

أؤمن بنظرية المؤامرة و أرى أصابع خارجية كثيرة ، مهما أغضب هذا الكلام الكثيرين ، بل أرى أن قناة الجزيرة لعبت دورا تحريضيا و أحيانا توجيهيا للبلطجة ، و لا أعرف كيف لا يرى الثوار هذا.

أؤمن أيضا أن كثيرا مما أصبح يدعى الاحتجاجات الفئوية عبارة عن انفجار لسنوات من الكبت و لكن الكثير منها أيضا يفتقد للمنطق و لا يقوم على أى أساس سوى استغلال الظروف .
لكننى و اثقة أن مصر الآن تقف فى مفترق طرق اما سكة السلامة و اما سكة الندامة ، اما الانطلاق لنأخذ مكاننا فى مصاف الدول العظمى و اما العودة الى نقطة البداية و تكرار سيناريو ثورة 52 و الثورة الفرنسية ، فوضى يعقبها المستبد العادل أو نابليون ،
أو يعقبها سنوات من الحكم العسكرى اذا فقد العسكريون أعصابهم و قرروا السيطرة .
و نحن من بيدنا أن نقرر ، فاذا استمرت الفوضى ، و انسقنا وراء حمى الانتقام و البلطجة ، و الرغبات الشخصية ، فلا يجب أن نلوم الا أنفسنا.

أؤمن أيضا أن معظم من خرجوا للتظاهر يوم 25 يناير خرجوا من أجل مصر أفضل ، لذا أظن أنه حان الوقت ليتوقفوا ، يلتقطوا أنفاسهم و يحددوا  الى أين هم ذاهبون .

ماذا استفادت مصر من نشر وثائق أمن الدولة التى  وجدوها ؟؟
فضائح بالجملة و أوراق الله أعلم بصحتها ، قد تكون تركت خصيصا ليجدوها ، و حملات للتشكيك فى كل رموز البلد ليصبح الجيل القادم بلا قدوة ،
 فهل هذا ما يريدون ؟؟؟

هل قاموا بالثورة لتسليم مصر الى أهل الثقة و الغوغاء و مسح صور مبارك و اسمه من محطات المترو استبدال كل هذا بدكتاتورية ميان التحرير التى لا تقبل برأى آخر و تصر على محاكمات عاجلة شبيهة بمحاكمات الثورة و تفرج عما تريد من وثائق لفضح بعض الناس ، ثم تنشر وثائق أخرى بها أسماء مطموسة لحماية آخرين .

أمام مصر الآن فرصة ذهبية للتقدم و الحرية ، اذا عدنا لاعمالنا ، وعادت الشرطة لحمايتنا ، و عاد الجيش لثكناته ، وكف الجميع عن التظاهر ،

 صندوق الانتخاب يجب أن يصبح هو طريقنا للتعبير عن رأينا ، تعديل الدستور ، انتخاب مجلس الشعب ، انتخاب رئيس جديد للجمهورية ،و هذا هو الترتيب الذى أراه ، و ان كنت أرى الاتجاه الى انتخاب رئيس جمهورية جديد قبل انتخاب مجلسي الشعب و الشورى و هو ما لا أحبذه لكن يمكننى القبول به اذا كان هو المتاح ، ثم اذا اراد الجميع يمكن عمل دستور جديد.

لكننى لا أفهم الدعاوى المتناثرة هذه الأيام لمقاطعة الاستفتاء على تعديلات الدستور ، و الكلام عن عمل دستور جديد فى ثلاثة أيام ، هل نسى الجميع ثورة 52 ، و التهجم على السنهورى !
 ماذا يريدون بالضبط ؟؟؟
-------------------

مصر فى مفترق الطرق ...
و يجب على جميع المصريين الهدوء و التكاتف و ضبط النفس
المسلمون و الأقباط يجب أن يتكاتفوا
الرجال و النساء يجب أن يتكاتفوا
أبناء سيناء اقبلوا اعتذارنا عن سنوات من التجاهل و قفوا معنا
الثوار كفوا عن تدوين الطلبات و عمل القوائم السوداء التى تذكرنى بالتريكو التذى كانت تحيكه مدام ديفارج فى قصة مدينتين
عايزين مصر تمشى فى سكة السلامة
ليتناسي الجميع انفسهم بعض الوقت ...

يا رب ...

الثلاثاء، 1 مارس 2011

الثورة و الثورة المضادة




الشعب  لا يريد اسقاط الدولة


أعلم تماما ان ما سأكتبه لن يعجب الكثيرين ، لكنها محاولة لفهم الى اين نحن سائرين ،
 لا يمكن أن يستطيع أحد انكار ان مصر كانت تغرق فى الفساد قبل 25 يناير ...
 كما لا يمكن انكار التعاطف و الفخر الذى شعر به معظم المصريين و هم يشاهدون  الملايين التى خرجت للتغيير يوم 25 يناير ،
عن نفسي كنت أشعر بالثورة القادمة ، و كنت أشعر بحاجة الناس لاعادة اكتشاف مصر ، و ربما لهذا بدأت فى كتابة مصر من تانى ،
و كان جل ما أخشاه أن تكون الثورة القادمة هى ثورة الجياع ، و ربما لهذا استبشرت حين بدأت التظاهرات  يقودها مثقفون و سياسيون و شباب كنت أراهم أمل مصر ،و كنت أحترم الكثيرين منهم
و لكن ماذا بعد ..
من المستفيد مما يحدث فى جمهورية التحرير ؟؟؟
هل من الممكن أن يصبح الهدف الرئيسى للقوات المسلحة هو ارضاء ميدان التحرير
أولا كان الهدف رحيل مبارك ، ثم أصبح رحيل أحمد شفيق و المحافظين و المجالس المحلية و محافظين البنوك و رؤساء مراكز الشباب ،
الهدف أصبح رحيل الدولة ... لا يهم أن نسقط جميعا فى الفوضى ، فلابد من التضحيات للوصول الى الهدف.
لا يهم ان معظم الشعب المصري يرى أحمد شفيق رجلا أمينا و جديرا بالثقة ،
فالبديل جاهز و موجود لدى ميدان التحرير فى قوائم كثيرة معظمها لدعاة التغيير من خارج مصر مثل الدكتور حازم الببلاوى أو لسياسيين من الذين اصطدموا بالنظام سابق مثل الدكتور أحمد الجويلى ، و الجميع قد لا يكون ا كفأ و لا أكثر أمانة من الفريق أحمد شفيق ، لكنه منطق أهل الثقة لا أهل الكفاءة ، منطق كل الثورات .
و كلما أراد أحد مثلى أن يقول كفاية حرام ...نظرة الى الفوضى التى ما زالت تسود تونس ... البلد تسير الى كارثة ، يصبح من أفراد الثورة المضادة
أكبر وقود للثورة المضادة يا سادة هو استمراركم فى التظاهر ، لأن الناس رأوا أن التظاهر أصبح هو الطريق لجميع المطالب سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة
لمصلحة من الاصرار على مهاجمة جهاز الشرطة ؟؟؟؟ و الاتهام المستمر له بالبلطجة
و النتيجة ..
أمين شرطة أوقف ميكروباص يسير بدون نمر ، أوسعه الناس ضربا و مزقوا ملابسه .
ضابط شرطة اوقف بعض البلطجية الذين يحملون السنج و المطاوى و أخرج مسدسه لارهابهم ، فتجمع الناس ضده ، فما كان منه سوى أن ترك البلطجية و نجا بنفسه.
ثم حادثة ضابط المعادى الشهيرة ، الذى تحرش به سائق الميكروباص و أخرج له مطواته لأنه رأى الكاب فى السيارة
و قطع عليه الطريق و لما نزل الضابط تجمع الناس ( ثانية  ) لضربه فأخرج مسدسه و أطلق منه طلقه فى الهواء لتفريقهم ، و طبعا جميعنا نعلم النهاية
لمصلحة من ما يحدث فى مصر ؟؟؟؟؟
لا يريد أحد أن يسمع عن نظرية المؤامرة و لا عن الأجندات ، مع أننى واثقة أن هناك أيدى أجنبه استفادت مما حدث ، و اذا اتفقنا أن جمعنا مصريين  و محبين لمصر فلماذا لا نفكر فى مصلحة مصر و ليس فى تخليص الثارات الشخصية
هل ما يحدث فى مصلحة هذا الوطن ؟؟؟؟
و بالمناسبة سافرت أكثر من مرة خارج مصر و كنت دوما أفتخر بمصريتى و لم أشعر أبدا بالاهانة و لا بالرغبة فى التنصل من جواز سفرى ، و حين أسمع هذا الحديث من الأخوة االثائرين و الأخوة الاعلاميين المنافقين أتذكر  ان هذه العبارات تحديدا كانت تلقن لنا كل عام لنكتبها فى مواضيع التعبير عن التغيير فى شعور المصريين بعد نصر اكتوبر
الثائرون فى ميدان التحرير تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى اسلاميون و يساريون متفقين على شئ واحد هو اسقاط كل رموز الدولة ، قد يكون ظنهم انهم هكذا سيقيمون دولة جديدة لكنهم فيما اعتقد لا يرون جيدا ما يهدمونه ..
 لماذا لا ينتظرون الانتخابات  لتحقيق كل ما يريدون ..
، لا أعرف ؟؟؟
لكننى متأكدة ان مايقومون به من اتخاذ التظاهر وسيلة لتحقيق طلباتهم ليس من الديمقراطية فى شئ ، 
لأنه فى النهاية فرض لما يريدون بدون انتخاب أو استفتاء ،
 و الظاهر حتى الآن أن ما كان يسمح به النظام القديم من حرية فى التعبير و اختلاف فى الرأى أعلى بكثير من مما يسمحون به هم من اختلاف فى الرأى
و الشئ المؤكد الذى أشعر به ان النظام الذى سقط لم يكن يمثلنى و النظام الآتى لا يبدو انه سيفعل ...