أصبحت سلوكيات المصريين غريبة ، و أحيانا أعتقد إننا أصبحنا فى حاجة الى تحليل نفسى جماعى ، لمعرفة ماذا ألم بنا .
الشهر الماضى قررت أخيرا محاولة لحصول على رخصة قيادة ، لماذا أخيرا ؟ رغم حبي الشديد للسيارات الا أننى من أجبن خلق الله حين يتعلق الأمر بالقيادة وسط السيارات ، ما علينا ، ذهبت الى مدرسة السيارات 7 أيام لا تتمرن فيها على أي شئ سوى الإس الشهيرة الخاصة بالاختبار و لا يهم من كل نقلات السيارة سوى الأول.
ذهبت الى احدى المستشفيات للحصول على الشهادة الطبيه ، قدمت أوراقى للممرضة و انتظرت لأدخل الى الطبيب ، لكنن فوجئت بها قادمة بالشهادة موقعة من الطبيب .
وحين سألت الممرضة ان كان الطبيب سيرانى سألتنى ان كنا أعانى من شئ ما ..
منطق عجيب ،
ووجدتنى أفكر هل أدمنا التظاهر الى هذه الدرجة ، الحكومة تتظاهر بأنها مصرة على الاوراق و على الامتحان ، لكن هناك دائما طريق ما لتحصل على كل شئ دون جهد .
ووجدتنى أفكران الامر ليس غريبا فنحن حكومة و شعبا يبدوا اننا قد أدمنا التظاهر أو التمثيل على بعضنا و على أنفسنا أيضا .
تمثل الحكومة على الموظفين أنها تعطيهم المرتب اللذى يكفيهم ، و يتظاهر الموظفون أصلا أنهم يقومون بالعمل و أنهم مكتفون بهذه المرتبات و بالطبع يقومون يتحصيل الفارق بين هذه المرتبات و بين نفقاتهم بالطريقة التى يرونها ، و بالطبع تتظاهر الحكومة انها " مش واخدة بالها "
نأخذ أولادنا من أيديهم الى معسكرات التحفيظ الأهلية لصاحبتها الحكومة المصرية ، ليلعبوا أدورار الكمبارس فى تمثيلية التعليم لمدة 10 سنوات تؤهلهم لدور البطولة لمدة سنتين فى المسرحية الختامية المسماة بالثانوية العامة .
و الهدف !!! هذه هى المشكلة ... الهدف يضيع فى خضم النمثيل ، فلا يصبح الانتاج هو الهدف من العمل بل الهدف هو الحصول على اعانة البطالة المسماه بالمرتب من بين فكى الحكومة على أساس ان اللى ييجى منهم أحسن منهم ( بدليل انتشار فتوى أننا نأخذ المرتب على الحبس فى مواعيد محددة فى كثير من المصالح العمومية ) ، و لا التعليم هو الهدف من الذهاب الى المدارس بل الشهادة ، و ليس اتقان القيادة هو الهدف بل الحصول على رخصة القيادة .
تتظاهر الحكومة و نتظاهر معها بأن الهدف هو نظافة الشوارع و تقوم بزرع صناديق القمامة الكبيرة قبيحة الشكل فى الشوارع ، لكنها فيما يبدو تنسى الاتفاق مع من يقوم بتفريغها ، ثم نقوم بالقاء القمامة بجانبها و حولها .
ويبدو أن معظم الناس يدرك هذه الحقيقة ، و اننى لم أكتشفها بل فقط لم أكن أعلمها ، بدليل أن الحكومة حين أعلنت قانون المرورالأخير ، و المفروض أن الهدف منه هو أمن المواطنين و تحسين المرور ، لم يفكر الناس و لو للحظة أن الهدف المعلن هو الهدف الحقيقى بل بدأوا يفكرون فى السبب الحقيقى ، فيظن البعض أن الهدف هو تحسين حصيلة المرور ، على أساس أن الناس تعتقد أن الهدف الأول للحكومة هو الجباية ، و يعتقد آخرون أن الهدف هو الترويج لبعض المنتجات مثل المثلث و الحقيبة الشهيرة .
بل ان الامر فيما أعتقد قد تتطور مع الحكومة كثيرا فبدأت تمارس نشاطها على الصعيد الخارجى ، تحاول باستماتة التظاهر بالديمقراطية فتقوم بعمل انتخابات رئاسية مرة ، و تسمح ببعض المظاهرات مرات أخرى ، و تصبح مصر شو كبير نقوم جميعا بالتمثيل فيه ..
مصر شو ...
حين فكرت وجدت أمثلة كثيرة ..
أحدث نفسي دائما ، و كثيرا ما أجد نفسي أكرر عنوان كتاب د.جلال أمين اللذى أحبه كثيرا " ماذا حدث للمصريين ....؟؟؟؟؟؟ "
الشهر الماضى قررت أخيرا محاولة لحصول على رخصة قيادة ، لماذا أخيرا ؟ رغم حبي الشديد للسيارات الا أننى من أجبن خلق الله حين يتعلق الأمر بالقيادة وسط السيارات ، ما علينا ، ذهبت الى مدرسة السيارات 7 أيام لا تتمرن فيها على أي شئ سوى الإس الشهيرة الخاصة بالاختبار و لا يهم من كل نقلات السيارة سوى الأول.
ذهبت الى احدى المستشفيات للحصول على الشهادة الطبيه ، قدمت أوراقى للممرضة و انتظرت لأدخل الى الطبيب ، لكنن فوجئت بها قادمة بالشهادة موقعة من الطبيب .
وحين سألت الممرضة ان كان الطبيب سيرانى سألتنى ان كنا أعانى من شئ ما ..
منطق عجيب ،
ووجدتنى أفكر هل أدمنا التظاهر الى هذه الدرجة ، الحكومة تتظاهر بأنها مصرة على الاوراق و على الامتحان ، لكن هناك دائما طريق ما لتحصل على كل شئ دون جهد .
ووجدتنى أفكران الامر ليس غريبا فنحن حكومة و شعبا يبدوا اننا قد أدمنا التظاهر أو التمثيل على بعضنا و على أنفسنا أيضا .
تمثل الحكومة على الموظفين أنها تعطيهم المرتب اللذى يكفيهم ، و يتظاهر الموظفون أصلا أنهم يقومون بالعمل و أنهم مكتفون بهذه المرتبات و بالطبع يقومون يتحصيل الفارق بين هذه المرتبات و بين نفقاتهم بالطريقة التى يرونها ، و بالطبع تتظاهر الحكومة انها " مش واخدة بالها "
نأخذ أولادنا من أيديهم الى معسكرات التحفيظ الأهلية لصاحبتها الحكومة المصرية ، ليلعبوا أدورار الكمبارس فى تمثيلية التعليم لمدة 10 سنوات تؤهلهم لدور البطولة لمدة سنتين فى المسرحية الختامية المسماة بالثانوية العامة .
و الهدف !!! هذه هى المشكلة ... الهدف يضيع فى خضم النمثيل ، فلا يصبح الانتاج هو الهدف من العمل بل الهدف هو الحصول على اعانة البطالة المسماه بالمرتب من بين فكى الحكومة على أساس ان اللى ييجى منهم أحسن منهم ( بدليل انتشار فتوى أننا نأخذ المرتب على الحبس فى مواعيد محددة فى كثير من المصالح العمومية ) ، و لا التعليم هو الهدف من الذهاب الى المدارس بل الشهادة ، و ليس اتقان القيادة هو الهدف بل الحصول على رخصة القيادة .
تتظاهر الحكومة و نتظاهر معها بأن الهدف هو نظافة الشوارع و تقوم بزرع صناديق القمامة الكبيرة قبيحة الشكل فى الشوارع ، لكنها فيما يبدو تنسى الاتفاق مع من يقوم بتفريغها ، ثم نقوم بالقاء القمامة بجانبها و حولها .
ويبدو أن معظم الناس يدرك هذه الحقيقة ، و اننى لم أكتشفها بل فقط لم أكن أعلمها ، بدليل أن الحكومة حين أعلنت قانون المرورالأخير ، و المفروض أن الهدف منه هو أمن المواطنين و تحسين المرور ، لم يفكر الناس و لو للحظة أن الهدف المعلن هو الهدف الحقيقى بل بدأوا يفكرون فى السبب الحقيقى ، فيظن البعض أن الهدف هو تحسين حصيلة المرور ، على أساس أن الناس تعتقد أن الهدف الأول للحكومة هو الجباية ، و يعتقد آخرون أن الهدف هو الترويج لبعض المنتجات مثل المثلث و الحقيبة الشهيرة .
بل ان الامر فيما أعتقد قد تتطور مع الحكومة كثيرا فبدأت تمارس نشاطها على الصعيد الخارجى ، تحاول باستماتة التظاهر بالديمقراطية فتقوم بعمل انتخابات رئاسية مرة ، و تسمح ببعض المظاهرات مرات أخرى ، و تصبح مصر شو كبير نقوم جميعا بالتمثيل فيه ..
مصر شو ...
حين فكرت وجدت أمثلة كثيرة ..
أحدث نفسي دائما ، و كثيرا ما أجد نفسي أكرر عنوان كتاب د.جلال أمين اللذى أحبه كثيرا " ماذا حدث للمصريين ....؟؟؟؟؟؟ "