كان هناك كاتب
يكتب فى الصفحة الثانية لأهرام الجمعة تحت عنوان فى الميزان ، هو أشرف عبد المنعم ،
اختفى عموده منذ اسبوعين من الأهرام فى هدوء ، ربما لأنه لم يكن من الكتاب المشهورين
، كان يكتب عن الفن و يحارب فساد الذوق قبل الثورة ، و كان يكتب أيضا عن الفن و
الحياة و السياسة بعد الثورة ، و كنت أنتظر عموده كل اسبوع لأقرأ رأيا يحكمه العقل
معظم الأحيان ، و لكن لأنه لم يكن معروفا
فربما لم ينتبه الكثيرون لاختفاء العمود من مكانه و استبداله بتفاهات ، و لكن هل لم ينتبه أحد لاختفاء مقال ابراهيم
حجازى فى دائرة الضوء !!! لا أعتقد ...لكن
من انتبهوا اختاروا التجاهل ، كأنها مشكله شخصية لمن تم حجبهم .
لا شك اننى
اصبحت عاجزة و حائرة عن فهم مفهوم الحرية بعد الثورة ...
يمارس
الالتراس مع احترامى لكال مطالبهم المشروعة و غير المشروعة بلطجة منظمة تحت عين
الدولة و الأمن و لا يجروء احد من الأصوات التى لم تدافع عن حرية كاتب مثل ابراهيم
حجازى فى التصدى صراحة لهذه البلطجة ، بل يبرر الجميع ما يحدث ، و يتبارون فى
الدفاع عنهم لأنهم يطالبون بحق الشهداء ، فاذا سألته مثلا و لماذا لا يمتنع هو عن
الذهاب الى عمله و يتحمل توقف راتبه حتى يأتى ما يعتقد انه حق الشهداء و يخبرنا كيف
سيعول اسرته فلن تجد جواب ، المشكلة ليست مجرد لعبة ، هناك بشر حقيقيون يعيشون من هذه اللعبة ، عمال و مدربين و لاعبين و اعلاميين ، فهل عند الالتراس اعمال بديله لهم !!
الستينيات و
ما ادراك ما الستينيات ... تأتى ذكرى عبد الناصر و الفضائيات تملا بحكايات عن
المشير عبد الحكيم عامر ، و كيف كان رجلا حكيما ، و عسكريا لا يشق له غبار ، و كيف كان عبد الناصر
مسئولا عن الهزيمة و قتل عبد الحكيم عامر حتى لا يفضحه ، حتى ان احدى الصحف الصفراء
ادعت ان عبدالناصر أرسل الفريق فوزى و عبد المنعم رياض لقتله و ان عبد الحكيم عامر
دافع عن نفسه بشومة ، كاريكاتير اسود لا يستحق الرد ،،،
بلاغات و راء
بلاغات و تحقيقات بالجملة بهدف ادانة
الفريق احمد شفيق ، حتى و لو كان الثمن وضع اربعة أو خمسة من أبطال حرب
اكتوبر فى السجن ، لا يهم ، المهم ادانة الفريق أحمد شفيق الذى تجرأ ووقف ضد
الاخوان فى الانتخابات ، ام ان الهدف هو الانتقم من أبطال الحرب ، و تشويه رموز
الجيش !!!
حق التظاهر و
الاعتصم مكفول للجميع ... تتعطل المصانع ، يتوقف الانتاج ، لا يهم ... ورفع
الأحذيه فى وجه الجميع هو تعبير سلمى ليس به اى قلة ادب أو عدم احترام الا لو كان
لأحد رموز الجماعة ، فالأمر اذاك سيختلف ... مثلما كان الجرافيتى مقبولا و كان
احد فنون الثورة ، ثم اصبح تشويها للجدران و تمت ازالته بمنتهى الكفاءة ...
نحن فى مرحلة انتقالية نتمنى ان تنتهى بنظام افضل مما سبق ، لكنها
مرحلة دقيقة ، كل ما سنفعله سيؤثر على مستقبل أولادنا .. فهل نسير فى الطريق
الصحيح !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق