أحيانا لا نحتاج إلى إبادة الشعوب أو الانتصار عليها في الحرب ، أحيانا ما يكمن الانتصار في محو ذاكرة الشعوب ،
في احياء مشهد لكنيس الخراب ليظهر جنبا الى جنب مع مسجد قبة الصخرة فى كل الصور.
في بث الإحباط في النفوس ،
في الإعلانات الفجة و الأغاني المليئة بالإيحاءات الجنسية
فى نشر اللغات الأجنبية فى التعليم على حساب اللغة العربية
فى دعاوى احياء اللغة القبطية حينا ، و الفرعونية حينا
فى بث التفرقة بين المسلمين و المسيحيين ،
في التحليلات التي تبدو موضوعية كل عام لحرب اكتوبر ،
هل كانت تمثيلية ؟
هل كان الانتصار حقيقيا ؟؟
أحيانا يكمن الانتصار في محو هوية الشعوب ..
كانوا يعلموننا في المدارس أن المصريين قبل حرب اكتو بر كانوا يخجلون من جواز السفر المصري ، و أنهم عادوا للتفاخر به بعد حرب اكتوبر لكننا نرى الآن الجميع يتسابقون على الحصول على أي جنسية أخرى بجانب الجنسية المصرية ، و المحظوظة من تلد خارج مصر ليحصل أولادها على جواز سفر أجنبى .
هل تعرضنا لنكسة أكبر من نكسة 67 ؟؟؟؟؟
أرى كتب بناتي مليئة بالمغالطات التاريخية ، أو بالإغفال المتعمد لمراحل تاريخية كاملة من تاريخ مصر فيزيد ذعري ،
لأنني أرى أن فهم الماضي و معرفته ضروري لزيادة الانتماء و للتخطيط للمستقبل
أنتظر أن تأخذهم المدرسة فى رحلة إلى مصر الفاطمية ، إلى المتاحف ، إلى المساجد ، التي تمتلئ بها مصر ،
لكن الرحلات لا تذهب إلى أبعد من القلعة و الأهرامات .
أرى ان مصر ليست فقط هبة النيل ، لكنها أيضا هبة المصريين ،، فحتى لو حولوا مجرى النيل أو باعوا مياهه لاسرائيل فسوف تبق مصر بلدنا ،و سوف نبقى نحن مصريين و مصريات ،
و سوف يبقى لنا الماضى الذى يحاولن سرقته منا ،، و سيبقى المستقبل لأولادنا .
فماذا نحن فاعلون !!!!.
لذلك فكرت فى مصر من تانى ،
موقعى الشخصى للدفاع عن هويتى .
موقع صغير جدا من أجل مصر التى أحبها ، التاريخ ، و المساجد ، و الشوارع و الصور .
هناك 4 تعليقات:
السيدة الكريمة أم مصرية
أقولها لك تقريبا في كل مرة أعلق عندك عودا حميدا. ودائما في كل مرة تعودين فيها للكتابة هناك الجديد القديم وسيبقى هكذا حتى يكون هناك أمل وانفراج. ذكرت من ضمن المقال هل ما حدث في اكتوبر 73 كان تمثيلية، وهذا ذكرني في موقف حصل معي ، كنت في أكتوبر 73 أعمل في طرابلس ليبيا وكان في يوم تأخرت في العمل وعند مغادرتي صادفت زميلا مصريا كان يعمل معي في نفس الشركة وتمشينا وكان الجو منعشا في ذلك الوقت من العام، وكان كل حديثنا عن العبور وكان في ذلك الوقت قد حدث اختراق للجبهة في ثغرة الدفرسوار وبدأت محادثات الكيلو 101 بين قادة الجيش المصري والعدو الإسرائيلي، كان الحديث عاما عن أجواء الحرب وكيفية العبور والثغرة والمحادثات وفجأة قال كل منا لزميله ، الا ترى أن ما يحدث تمثيلية محبوكة ومخطط لها جيد جدا، في الحقيقة عند هذا الحد قلنا لبعضنا بلا تخريف مش معقول بعد كل هؤلاء الشهداء والمعدات التي تمت تدميرها وكل هذه المعرك ويكون الموضوع تمثيلية. وتوقفنا عند هذا الحد من التفكير لأننا وصلنا الى نقطة افتراقنا كل الى بيته ، ومن بعدها لم افتح هذا الموضوع مع أي كان مع اني كنت احيانا أفكر فيه . وسبحان الله بعد 37 سنة يأتي من يشاركني على الأقل التفكير بأن ما حدث في اكتوبر كان تمثيلية. ما علينا اردت فقط ان اتذكر وافضفض.
بخصوص ما تريه من حولك وكل الملاحظات التي عبرت عنها في ما كتبته مؤلم وقاسي ومحبط ولا ألومك ولا ألوم أي أحد له مثل هذه الملاحظات ، فما يحدث خطير والقادم ان لم يرحمنا الله سيكون أخطر وعظيم البلاء. أنا لا أحاول أن أجعل الأمور سوداء او أزيدها سوادا على ما هي عليه ، مصر في القلب وفي سويدائه ، وكنت قبل قليل أقرأ حديث المرحوم خالد الذكر جمال عبدالناصر لأساتذة وطلبة الجامعات المصرية فى فبراير 1968
وهذا نصه:
"أنا عارف مدى الغضب ، ومدى المفاجأة اللى أصابتنا جميعا بعد النكسة ، وبعد اللى حصل ، وعارف ان الشعب العربى فى مصر غاضب ، وحزين لأن جيشه نال هزيمة غير مستحقة ، ولأن سيناء تم إحتلالها ، بس أنا بدى أقول لكم حاجة الرئيس تيتو ، بعت لى رسالة جت له من ليفى أشكول رئيس وزراء إسرائيل ، بيطلب فيها أنه يقابلنى فى أى مكان فى العالم ، لنتحدث ، ولكى نصل لحل ، وبيقول انه مش هيتعامل معى معاملة منتصر مع مهزوم ،
وان إسرائيل مستعدة ترد لنا سيناء من غير شروط مذلة ، إلا شرط واحد بس ، إن مصر تبقى دولة محايدة يعنى لا قومية عربية ، ولا عروبة ،ولا وحدة عربية نبقى فى حالنا ،ومالناش دعوة بإسرائيل ولا نحاربها ، إسرائيل قتلت الفلسطينيين ، واحنا مالنا ، إسرائيل ضربت سوريا ، احنا محايدين ، ضربت الأردن ، ولبنان ، مصر مالهاش دعوة ، ما تفتحش بقها ، ولا تتكلم
يعنى خدوا سيناء ، وطلقوا العروبة والقومية والوحدة ، ونبيع نفسنا للشيطان
أنا طبعا قولت للرئيس تيتو الكلام ده مرفوض ، القدس ، والضفة ، والجولان ، وسيناء ، يرجعوا مع بعض
إحنا مسئولين عن إستعادة كل الأراضى العربية ، احنا مسئولين عن حل مأساة شعبنا العربى فى فلسطين
مش هنقبل شروط ، ومش هنخرج من عروبتنا ، ومش هنساوم على دم ، وأرض العرب
لن تقبل الجمهورية العربية أبدا حل جزئى
معركتنا واحدة ، وعدونا واحد، وهدفنا واحد، تحرير أرضنا كلها بالقوة ، لن نقبل مشاريع منفصلة للسلام
بدون توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل ، فهى لن تنتصر علينا أبدا،
حبيت أنقل لكم الموضوع ده علشان تعرفوا ان المشكلة مش سيناء بس
الأمريكان واليهود ضربونا فى 67 عشان يساومونا بسيناء على عروبتنا ، وعلى شرفنا ، وعلى قوميتنا"
أخت مصرية الأمل موجود بالعمل والإيمان والحرص والتمسك بالمباديء الإسلامية وثقافتنا العربية وبالأمل يكون الخلاص .
ودمت بكل خير
رضوان غنيمة
السلام عليكم
إزيك يا باشمهندسة وحشتينا
قصدك مصر تاااااااااااني !!؟
قرأت تعليق الأخ الكريم رضوان وفقرة من نص خطاب عبد الناصر !!! فيا هول ما أصبحنا فيه
وقد حدث ما رفضه وقبل السادات أن تكون مصر على الحياد وباع القضية مقابل نصر شخصي له
وأعطت مصر الأم والشقيقة الكبرى درسا لكل العرب في أن كل واحد يبحث عن مصلحته فقط ,
فقد تخلت مصر أم الدنيا عن الدنيا أو بمعنى أصح حولت الدنيا لنفسها فأصبحت هي محور الكون ولا أحد فيه غيرها وكما قال عز اللي عايز يحارب يروح يحارب أو يعطينا ثمن الحرب وكأننا مرتزقة !!!
المعايير اختلفت والمصالح هي التي تحكم
وكما غيروا في الدين والتاريخ نجحوا في تغيير الشعوب وبالفعل الانتصار الأكبر لهم هو محو الهوية
مصر جزء وليست كل ولا يجب أن تكون معركتنا مع أنفسنا ومع أعدائنا أن تنحصر في مصريتنا بل يجب أن تكون الهوية اسلاميةوعربية لو عادت هذه الهوية ستعود مصر وتعود كل الشعوب العربية وسنتحضن الكل معنا
عندما باعت مصر باع بعدها الجميع
وعندما تعود مصر لتشتري سيباعها الجميع
لكن لا تشتري نفسها بل تشتري القضية التي باعتها
أين الموقع ؟
الأستاذ العزيز رضوان غنيمة :
أنا بالفعل أجد الواقع المصرى و العربى مثير للاحباط جدا جدا ،و خصوصا المصرى ، وأنا أرى ان الدول العربية تحتاج مصر و مصر أيضا تقوى بعروبتها ،و اعادة الأراضى الفلسطينية هى مسؤولية العرب جمبعا و على رأسهم و أولهم مصر ، و خاصة أننا نحن من ضاعت غزة من بين أيديهم .
لكننى ذكرت موضوع تمثيلية اكتوبر على أنه من الأشياء المثيرة للاحباط ، و انا أرى أن من يأتى الآن و يقول ان حرب اكتوبر كانت تمثيلية يجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى ، ليس فقط لأن هذه الحرب استشهد بها 9800 مقاتل مصرى ،
لكن و هو الأهم فى رأيي لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، لا يمكن أن يؤمن المصريين بقضية فلسطين حقا و يقاتلوا من أجلها أن لم يؤمنوا أولا بوطنهم ، و بعظمته ، و بقدرنه على الانتصار ، من أطلق على أحدشواع رأس غارب اسم تل أبيب لا يمكن أن يكون محبا لمصر و لا مؤمنا بها و لا بعظمتها ، هو خائن لكل الشهداء الذين ماتوا فى سيناء .
مجداوية .. مجداوية ..
"عندما باعت مصر باع بعدها الجميع
وعندما تعود مصر لتشتري سيباعها الجميع "
عندك حق ...
شفتى ما حدث فى اثيوبيا
بلد نايمة على ودانها ...
يا ريت ترجع و احنا عايشين
الموقع :
http://masrmentani.blogspot.com/
يا ريت اعرف رأيكم أصلا فى الفكرة
السيدة العزيزة أم مصرية
أولا أن اعتذر بخصوص تمثيلية 73 وما قلته الشيء بالشيء يذكر ، وطبعا كل هؤلاء الشهداء ودماؤهم الزكية من المؤكد أنها كانت بحق وحقيق معركة وجود ومصير ورد إعتبار وكرامة وثأر حاشا لله ، ولكن لم يتم إستغلال كل هذه الدماء الزكية والتضحيات في صالح الهدف الذي خطط له . المهم انني اتفق معك ومع الأخت العزيزة مجداوية في أن الدول العربية قوتها من قوة مصر وهم كاليتامى من غير مصر ومصر من غير عمقها العربي والإسلامي موقفها صصعب .
اطلعت على الموقع الفكرة ممتازة ولها مدلول ثقافي يجب أن تتم توعية أجيالنا بثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا في مصر وفي أي جزء من وطننا العربي الكبير وفي بعدنا الإسلامي الفسيح
والله الموفق مع التحية
رضوان غنيمة
إرسال تعليق