الثلاثاء، 7 أكتوبر 2008

و السادات أيضا يستحق التذكر ....

على عكس عبد الناصر ، لم أحب السادات يوما حين كنت صغيرة ، ربما لأننى عشت ثلاث سنوات فى اليمن و أنا مازلت فى المرحلة الابتدائية ، و لم أكن أسمع اسمه الا مصحوبا بكلمات من نوع الخيانة و العمالة ، و كنت ، وما زلت، أحفظ قصيدة أمل دنقل الشهيرة " لا تصالح " و كنت أراه من الرجال الذين ملاتهم الشروخ .
و لكننى أرى أن الامم يجب أن تحتفى بزعمائها و تذكر لهم محاسنهم قبل مساوئهم ، لأن هؤلاء العظماء ، هم الذين يشكلون القدوة للأبناء ، و ليس من مصلحة أبنائنا أبدا ان يكون كل ما يصل اليهم من التاريخ ان اول من حكموا مصر من المصريين بعد الفراعنة أحدهم كان ساديا و الآخر كان حرامى ، ثم اننى لا أفهم لماذا يجب أن أكون اما مع عبد الناصر و ضد السادات أو العكس كأننى بأشجع الاهلى او الزمالك .
يكفى السادات انه كانت لديه شجاعة اتخاذ قرار الحرب ، ويكفيه انه فعلا فتح المعتقلات ، و حتى آخر عهده حين لم الجميع فى السجون فيما أسماه هيكل خريف الغضب لم يكن هناك أي حادثة تعذيب .
أما الصلح و التطبيع و الانفتاح و الجماعات الاسلامية التى رباها و قتلته فى النهاية و ما عملوه فى مصر فربنا يسامحه عليهم، اما لماذا لا أستطيع أن أحبه مثلما أحب عبد الناصر فربما مثلما يقولون فىالحياه عموما القلب و ما يريد ..

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

من مقالك عن السادات هذا والسابق الخاص بعبد الناصر لا ارى الا ام مصريه لا تريد التفريق الكامل بين ابنائها السادات وعبد الناصر ولكنها تميل بعواطفها وبغريزة الأم الى الأصلح من الأبناء. طبعا انا لا اريد المقارنة بين الرئيسين فلكل شخصية وملامح سياسية وحياتيه والايمان بمباديء معينه تختلف عن الآخر فالإثنان في ذمة الله وليرحم الله الجميع.
واقول أخيرا وللناس فيما يعشقون مذاهب
مع التحية
رضوان

غير معرف يقول...

تصحيح:
الذي سمى ما حدث في أواخر عهد السادات " خريف الغضب " هو الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وليس كاتبنا الرائع يوس ادريس
لهذا وجب التنويه
مع التحية
رضوان

ام مصرية يقول...

عندك حق ، اعتبره خطأ مطبعى يعود أساسا للزهايمر المبكر اللى متوطن عندى، بس صلحته ، شكرا ...