الجمعة، 18 أبريل 2008

اسراء عبد الفتاح ..

قلبى ما زال يؤلمنى منذ الأمس حين سمعت أم اسراء فى العاشرة مساء و علمت أنها اختفت ،
هكذا اذن ، ليس أقصى على قلب أى أم من أن يمضى الليل و لا تعرف أين ابنتها ..
أتمن أن تكون بخير ، ربما يكون لدى من خطفها بعض الرحمة ، ربما يكون لديه بعض الدين ،
أتمنى أن تعود الى أمها .. و أتسائل أين جمعيات المرأة ، أم انها تخصص خلع و ختان.
أتمنى أن تعود أسراء و أعد بأن الجميع على النت و أولهم أنا -الا أقلية مندسة - قد استوعبوا الدرس
( Our virtual reality is not safe any more)

فقط .. يا رب .. تعود لأمها ...
لاحول و لاقوة الا بالله .
حسبنا الله و نعم الوكيل ...
---------------------------
(ويكون عام .. فيه تحترق السنابل والضروع
تنمو حوافرنا -مع اللعنات- من ظمأ وجوع
يتزاحف الأطفال في لعق الثرى!
ينمو صديد الصمغ في الأفواهِ ،
في هدب العيون .. فلا ترى !
تتساقط الأقراط من آذان عذروات مصر !
ويموت ثدي الأم ... تنهض في الكرى
تطهو – على نيرانها – الطفل الرضيع !!)
.
.
.
..وستهبطين على الجموع
وترفرفين .. فلا تراك عيونهم .. خلف الدموع
تتوقفين على السيوف الواقفة
تتسمعين الهمهمات الواجفة
وسترحلين بلا رجوع !
............................
ويكون جوع!
ويكون جوع !

أمل دنقل ..
من قصيدة ( حديث خاص مع أبى موسى الأشعرى )
مارس 1967

ليست هناك تعليقات: